العمانية – بدأت اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي لدول شرق المتوسط لترصد الأمراض المنقولة بالأغذية، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، وذلك بفندق جراند حياة بمسقط وتستمر على مدى يومين.
وألقى سعادة الدكتور أحمد المنظري خلال الاجتماع كلمة أوضح فيها أن الأمراض المنقولة بالغذاء تشكل لإقليم شرق المتوسط ولجميع دول العالم خطرًا على الصحة العامة، ولها تأثير اجتماعي واقتصادي كبير؛ حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليون شخص يصابون بالأمراض المنقولة بالغذاء، منهم 37000 يموتون سنويًّا، مشيرًا إلى أن إقليم شرق المتوسط يحتل المرتبة الثالثة في عبء الأمراض المنقولة بالأغذية من حيث السكان، بعد الإقليم الأفريقي وإقليم جنوب شرق آسيا.
وبيّن سعادته أن الإقليم يعاني من ويلات الحروب والصراعات وتغير المناخ وسوء التغذية ومحدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي الأساسي والبنية الأساسية النظيفة، كما تفتقر بعض الدول إلى الرعاية الصحية الشاملة، لذلك فإن استمرار أنشطة الترصد والمراقبة في جميع أنحاء المنطقة يهدف إلى الحد من عبء الأمراض المنقولة بالغذاء، وتعزيز التعاون الوطني والإقليمي والعالمي عبر السلسلة الغذائية.
من جهته قال سعادة الدكتور جان جبور ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان في كلمته: إن الاجتماع الإقليمي يأتي بهدف تنفيذ إجراءات مراقبة صارمة للأمراض المنقولة بالغذاء، مؤكدًا أن المنظمة تعمل بفاعلية مع شبكة الشرق الأوسط “بلس نت وشركائها” في رابطة مختبرات الصحة العامة ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها لدعم أنشطة المراقبة الإقليمية بشأن عدوى الأمراض المنقولة بالأغذية.
يشار إلى أن الاجتماع الإقليمي يهدف إلى مراجعة اختصاصات الشبكة (TOR) ومراجعة الهيكل التنظيمي لها، وانتخاب أعضاء اللجنة التوجيهية والرئيس والمنسق الإقليمي، إضافة إلى مراجعة حالة سلامة الأغذية ومراقبة الأمراض المنقولة بالغذاء والقدرات اللازمة لتنفيذ تسلسل الجينوم الكامل (WGS) وكذلك لتبادل الخبرات وقصص النجاح في مجال مراقبة الأمراض المنقولة بالغذاء.
جدير بالذكر أن الاجتماع الإقليمي لدول شرق المتوسط لترصد الأمراض المنقولة بالأغذية نظمته وزارة الصحة ممثلة بدائرة مختبرات الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورابطة مختبرات الصحة العامة الأمريكية والشركاء الدوليين.
