تقرير – موزة الريامية
تُعد الأنشطة الرياضية والثقافية الشبابية من أهم البرامج التي تتواكب مع مُعطيات طموحات الشباب، وهي ذات أهمية كبيرة كونها تساهم في البناء الفكري والبدني والصحي لهم، فهي المساحة السليمة لشغل وقت الفراغ، وغرس قيم دينية واجتماعية مهمة مثل العمل الجماعي والتعاون والتنافس الشريف للوصول إلى الأهداف، كما أنها تعمل على تعزيز الروح الإيجابية والمعنوية وتساهم في بناء شخصيتهم ليتمكنوا بعدها من التعامل مع ما يحيط بهم من متغيرات في الحياة.
وبما أن وزارة الشؤون الرياضية هي الجهة الرسمية المعنية بدعم البرامج الشبابية بالأندية ، فإنها تسعى لتفعيل خارطة الأنشطة الشبابية في الأندية الرياضية، بما يخدم الرياضة والشباب وفئات المجتمع الأخرى .ولابد أن تشترك في تنفيذ وتنسيق تلك الخارطة جميع الجهات المعنية بالشأن الشبابي وخاصةً مؤسسات المجتمع المدني وذلك لضمان نجاحها أولاً و من أجل إحداث حِراك اجتماعي على جميع المستويات ثانيًا.
وتأتي مسابقة الأندية للإبداع الشبابي (إبداعات شبابية) ، التي انطلقت المرحلة الأولى منها في الأول من أكتوبر الجاري، ضمن خارطة الأنشطة التي تسعى الوزارة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني إلى تنفيذها منذ أن انطلقت أول مرة في موسمها الأول 2012/ 2013 م، والتي تُسهم في “إيجاد إطارًا تنافسيًا للمجيدين في الأنشطة الشبابية وذلك بهدف اكتشاف قدراتهم وإبرازها والعمل على صقلها بالشراكة مع الجهات والجمعيات الأهلية المعنية بمجالات المسابقة” كما قال معالي سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية في كلمته التي ألقاها عند إطلاق المسابقة في موسمها السادس 2018/2019 .
تهدف المسابقة إلى تفعيل العمل المؤسسي الشبابي بالأندية البالغ عددها 44 نادٍ، وتعزيز قيم المواطنة والهوية العمانية وتطوير قدرات ومهارات الشباب العماني واكتشاف وإبراز المواهب الشبابية والعمل على صقله. كما أنها تسعى لتجسيد قيم المشاركة والإبداع والإنجاز.
ويتم تنفيذ مسابقة الأندية للإبداع الشبابي على ثلاث مراحل رئيسية ، حيث ستقام تصفيات على مستوى النادي بدأت من 1 أكتوبر 2018 وتستمر حتى 31 ديسمبر من نفس العام ، وهناك تصفيات على مستوى المحافظة تقام خلال الفترة 1-28 فبراير 2019 ، أما النهائيات فستقام على مستوى السلطنة خلال الفترة 1-31 مارس 2019.
تشتمل المسابقة على أربعة مجالات رئيسية هي المجال الثقافي، ويتضمن المسابقة الثقافية (عمانيات) و المسابقة الثقافية (شواهد التاريخ)، والمجال التقني الذي يتضمن الأفلام القصيرة والتصميم الرقمي ( تطبيقات الهواتف الذكيه ) و التصوير الضوئي ، أما المجال الثالث هو المجال الفني ويتضمن الفنون التشكيلية (الخط العربي) و(الرسم) و المسرح و التعليق الرياضي ، والمجال الرابع والأخير هو المجال الأدبي والذي يشمل الإلقاء الشعري و الشعر الشعبي و الشعر الفصيح والخطابة و فن الشلة .
تستهدف المسابقة الشباب العماني في الفئة العمرية من (10-30) سنة لكلا الجنسين الذكور والإناث، وتقسم إلى ثلاث فئات رئيسية ، حيث تمثل الأعمار (10-15) سنة الفئة الأولى ، والفئة الثانية تمثل الأعمار (16-22) ، أما الفئة الثالثة تمثل الأعمار (23-30) سنة . على ألا يزيد ولا يقل عمرالمشارك عن العمر المحدد لكل فئة منذ موعد انطلاق المسابقة.
ومما يجدرُ ذكره أن الجديد في المسابقة في نسختها السادسة هذا العام هو التدشين الرسمي لموقع مسابقة الأندية للإبداع الشبابي 2018 / 2019 من قِبل معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية ، في السادس من أكتوبر الجاري الذي تزامن مع انطلاق المرحلة الأولى للمسابقة.
إذ يُعد الموقع من من أهم الإضافات التي تم إضافتها في المسابقة في نسختها السادسة ، حيث “سيسهم في توفير البيانات وتسهيل التسجيل للمستهدفين في المسابقة، كما أن تقسيم المجالات على فئات مختلفة سيجعل مجال المنافسة بين المشاركين كبيرًا “، كما ذكر الفاضل هشام بن جمعة السناني رئيس اللجنة المشرفة على المسابقة في وقتٍ سابق.