الصحوة-مريم العامرية
في عالم مليء بالتكنولوجيا الحديثة، تبرز ماريا العدوية كفتاة شغوفة بفن صناعة الفخار، مستلهمة من تاريخ عائلتها وحبها لهذا الحرف التقليدية…
سنستكشف رحلتها الملهمة في عالم الفخار، والتحديات التي واجهتها، ورؤيتها المستقبلية.
قالت ماريا العدوية : “بدأت رحلتي عندما كنت طفلة صغيرة، حيث كنت أذهب مع والدي إلى مصنع الفخار الذي يمتلكه جدّي والذي يعود تاريخه إلى حوالي 500 سنة. كنت ألعب بالطين وأشكل فيه أشكالاً من خيالي. رؤية والدي ووالدتي وهما يعملان في هذا المجال ألهمتني كثيراً؛ حيث أن والدي حقق إنجازات كبيرة في السلطنة وخارجها”.
وقالت العدوية أيضاً: “بعد تخرجي في عام 2021، كنت أراقب والدتي وهي تصنع الفخار في المنزل، طلبت منها أن تعلمني بعض التقنيات، وفي عام 2022، شاركنا في فعالية في المصنع، ومن هنا بدأت رحلتي في عالم الفخار”.
كما أوضحت ماريا كيف أنها طورت مهاراتها بجهد، وأصبحت قادرة على تدريب الآخرين، مما جعل اسمها معروفاً في مجال الفخار، حيث أنها أصبحت تعمل على الكثير من الورش الخاصة بها داخل وخارج المصنع .
قالت العدوية أيضاً فيما يخص التقنيات التي تستخدمها في ورشاتها:” أستخدم الدولاب الكهربائي والطين المصنع، وأركز على جانبين في ورشتي: الجانب العملي حيث يتعلم المشاركون كيفية صناعة الفخار، والجانب النظري الذي يشرح مبادئ هذا الفن”.
وقالت أيضاً:” أن الفخار يعكس الثقافة في الماضي، ونرى الآن الأواني الفخارية التي تمثل جزءاً من تراثنا، وهي أكثر صحة للإنسان؛ لذا شكّل هذا الفن حيز كبير من حياتهاوحققت في ذلك إنجازات كبيرة مثل إقامة العديد من الورش سواء كانت داخل الولاية وخارج الولاية.
أخيراً ، قدمت ماريا نصيحة لمن يريد أن يدخل مجال صناعة الفخار:”تعلم من الصفر، لأن صناعة الفخار تحتاج إلى الاستمرارية والتدريب المستمر للتقدم.
ماريا، بفضل شغفها وعملها الجاد، تُظهر كيف يمكن للحرف التقليدية أن تتجدد وتزدهر، ومن خلال ورشاتها ومشاريعها تسعى إلى نشر هذا الفن الرائع وتعليم الأجيال القادمة قيمته.
حيث ظهرت لنا إصرارها على تحقيق أحلامها وتشجع الآخرين على استكشاف عالم الفخار.