الصحوة – في إطار الحديث عن الفوائد الصحية للأطعمة الطبيعية، استعرض الدكتور صالح بن سيف الهنائي، استشاري أول طب الأسرة، عبر حسابه على منصة إكس، مقارنة مميزة بين الموز الناضج والموز غير الناضج.
وهذه الفاكهة الشهيرة، التي تعد خيارًا يوميًا للكثيرين، تحمل فوائد مختلفة بناءً على مستوى نضجها، مما يجعلها مثالية لتلبية احتياجات صحية متعددة، وبحسب الدكتور صالح الهنائي، يتميز الموز الناضج بمستوى عالٍ من السكر الطبيعي مثل الجلوكوز والفركتوز، ما يجعله مصدرًا سريعًا للطاقة، خصوصًا لمن يمارسون الرياضة أو يحتاجون دفعة طاقة فورية.
ويضيف: “النشويات في الموز الناضج تتحول إلى سكريات بسيطة، مما يجعله أسهل للهضم، إضافة إلى احتوائه على مضادات أكسدة بكمية أكبر، وهي عناصر تزداد مع نضوج الفاكهة”.
وبفضل مذاقه الحلو، يُعد الموز الناضج خيارًا مفضلاً في العصائر والحلويات، إلى جانب تناوله كوجبة خفيفة ولذيذة.
أما الموز غير الناضج، فهو كنز من النشا المقاوم، الذي يعمل كألياف غذائية تدعم صحة الأمعاء وتحفز نمو البكتيريا النافعة، مما يساهم في تحسين الهضم على المدى الطويل.
وأشار الدكتور صالح الهنائي إلى أن “هذا النوع يحتوي على مستوى منخفض من السكر، مما يجعله خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يراقبون استهلاكهم للسكر”.
كما يتميز الموز غير الناضج بقدرته على منح الشعور بالشبع لفترة أطول، وهو ما يُعزى إلى محتواه العالي من النشا. علاوة على ذلك، فإن مؤشره الجلايسيمي المنخفض (GI) يجعله خيارًا صحيًا للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
يوضح الدكتور صالح الهنائي أن الاختيار بين الموز الناضج وغير الناضج يعتمد على الاحتياجات الصحية الفردية.
• إذا كنت تحتاج إلى طاقة سريعة قبل التمارين أو خلال أوقات النشاط، فإن الموز الناضج هو الخيار المثالي.
• أما إذا كنت تسعى إلى تعزيز صحة الجهاز الهضمي أو ترغب في خيار منخفض السكر ومناسب للشعور بالشبع، فإن الموز غير الناضج يقدم فوائد لا تُضاهى.
ويختتم الدكتور نصيحته قائلاً: “لا تتردد في دمج النوعين في نظامك الغذائي؛ فبهذه الطريقة يمكنك الاستفادة من الخصائص الصحية الفريدة لكليهما، وتحقيق التوازن المثالي لصحتك”.