الصحوة – نظمت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اليوم اللقاء الإعلامي الريادي لعام 2025م، انطلاقًا من توجه الهيئة نحو تعزيز الشفافية والتواصل مع المجتمع، والاستمرار في تنفيذ السياسات الداعمة والبرامج الممكنة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإطلاع الجمهور عليها، ولمناقشة جهود الهيئة والمؤشرات الخاصة لعام 2024م، وملامح خطة 2025م .
واعتمدت الهيئة في إعداد خطتها السنوية لعام 2025 على صياغة 481 مبادرة موزعة على ثمانية محاور استراتيجية رئيسة لبرامج ومبادرات الهيئة، حيث تناول المحور الأول تعزيز نشر ثقافة ريادة الأعمال الحاضنات ومراكز الأعمال وبرامج الشركات الناشئة، وتناول المحورين الثاني والثالث عن تصعيد المؤسسات وتسريع توسعها إقليميا وعالميا وتعظيم القيمة المحلية المضافة، بينما تناول المحور الرابع التمويل والاستثمار والنفاذ للتمويل بخيارات أوسع وأكثر ابتكارا، وتطرق المحور الخامس إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي وغيرها من المبادرات، أما المحور السادس فيتمثل في تنمية المحافظات؛ سعيا لتمكين إدارات الهيئة في المحافظات لتلبية متطلبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفتح فرص واسعة لها بالتعاون والشراكة والتكامل مع المؤسسات الحكومية والخاصة في المحافظات، ويتناول المحور السابع آليات توطين تقنيات التصنيع الرقمي لدعم الصناعات الحرفية الإبداعية ، فيما يشمل المحور الثامن دعم الشركات الناشئة القائمة في الابتكار والتقنية .
نمو متسارع
يشهد قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان تقدما بوتيرة متسارعة، وأشارت الإحصائيات التي استعرضتها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال اللقاء الإعلامي أن إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقيدة في سجل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى نهاية ديسمبر من العام الماضي بلغ 145 ألفا و 750مؤسسة ، حيث بلغ عدد المؤسسات الصغرى 125 ألفا و564 مؤسسة، بينما بلغ عدد المؤسسات الصغيرة 19 ألفا و73 مؤسسة، في حين بلغ عدد المؤسسات المتوسطة ألفًا و113 مؤسسة. كما أشارت أن إجمالي القوى الوطنية العاملة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بلغ 192 ألفا و714 عمال.
وأوضحت الهيئة أن إجمالي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاصلة على بطاقة ريادة الأعمال في النصف الثاني من عام 2024م بلغ 64,436 منها 26،948 بطاقة نشطة، حيث تعد بطاقة ريادة الأعمال مستندا يمكن لحاملها الحصول على العديد من التسهيلات في مختلف القطاعات من الجهات ذات العلاقة، وترتكز أهم أهدافها على مساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير مجموعة من الامتيازات من قبل بعض الجهات الحكومية والخاصة.
الحوافز المقدمة لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتكامل مع منظومة ريادة الأعمال
في إطار توجهات الهيئة لدعم وتمكين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والحرفيين والشركات الناشئة، وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة التنمية المستدامة، وبالتعاون مع عدد من الجهات المعنية عن أعلنت الهيئة حزمة من الحوافز التي تستهدف تحفيز أصحاب المشاريع وتشجيعهم على مواصلة الابتكار والنمو. وتأتي هذه الخطوة، التي تتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لسلطنة عمان لتمكين قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، ولتعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من ترجمة أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع ناجحة تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة ريادة الأعمال كأحد أعمدة المستقبل الاقتصادي الواعد، وكان أبرز هذه الحوافز:
1. تخصيص ما لا يقل عن 10 % من المناقصات والمشتريات الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة .
2. إعفاء المؤسسات من تقديم التأمين الموقت (1%) عند تقديم عطائها للمشاركة ف المناقصات.
3. إعفاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاصلة على بطاقة ريادة الأعمال من رسوم التسجيل والتصنيف في الأمانة العامة لمجلس المناقصات.
4. تخفيض رسوم التسجيل في الأمانة العامة لمجلس المناقصات بنسبة 50% للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
5. الاعفاء من رسوم المناقصات ومتطلبات الضمان الابتدائي للعقود والمناقصات التابعة لجهاز الاستثمار العماني.
6. سداد المبالغ المستحقة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال 15 يوم من تسليم آخر فاتورة في المناقصات المندرجة تحت جهاز الاستثمار العماني.
7. حصر المشتريات الحكومية التي تقل قيمتها عن 10 آلاف ريال عماني لحاملي بطاقة ريادة .
8. تخفيض رسوم المستندات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمناقصة بما لا يقل عن (10 ر.ع) ولا يزيد عن (100 ر.ع)
9. التسجيل في القائمة الإلزامية للسلع والخدمات المنتجة محلياً عن طريق منصة إسناد..
10. دفع المستحقات المالية لحاملي بطاقة ريادة في 28 يوم من قبل الجهات الحكومية.
11. تخصيص برامج تمويلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسقف تمويل يصل إلى500 ألف ريال عماني لحاملي بطاقة ريادة الاعمال وبدون أي ضمانات أو رهونات .
12. التسويق والترويج لجميع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة محليا ودوليا.
13. اطلاق برامج متخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجالات تطوير الموردين و دعم التصدير .
14. ادخال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنصات الالكترونية المحلية والدولية.
15. دراسة الفرص الاستثمارية في المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة والصناعية ليتم تخصيصها وتنفيذها من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
16. تقديم برامج تدريب ودعم واستشارات للحاصلين على بطاقة ريادة الأعمال
17. تخصيص أراضي بحق الانتفاع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بكافة انواع الاستخدامات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية.
18. إدارة وتأسيس حاضنات أعمال ومسرعات تخصصية في مختلف محافظات سلطنة عمان
19. تقديم المنح المالية وبرامج الدعم التدريبي والفني للشركات الناشئة وتطوير الأفكار المبتكرة من خلال مسرعات الأعمال وبرامج الاحتضان الخاصة.
برنامج جاهزية رائد الأعمال
وأوضحت الهيئة أن إجمالي عدد المتدربين المشاركين في برنامج جاهزية رائد الأعمال بلغ 5آلاف و222 مستفيدا خلال العام الماضي، ويعد برنامج جاهزية رائد الأعمال برنامجا تدريبيا تخصصيا مكثفا ومتكاملا لتنمية المهارات المعرفية والريادية لرواد الأعمال لتتناسب مع المتغيرات المتسارعة في منظومة ريادة الأعمال، وتعزيز الممارسات الفنية والتقنية التي تسهم في استدامة المشروعات،و يتضمن مسارين أولهما مسار “تأسيس”، الذي يختص برواد الأعمال الناشئين الذين لم يسبق لهم إنشاء مشروع من قبل، والمسار الثاني يركز على “تعزيز” أصحاب المشاريع القائمة من رواد الأعمال والمشتغلين في السوق، ويستهدف فئة التمويل، وتشمل المشروعات الجديدة والمشروعات القائمة سواء كانت الناجحة أو المتعثرة منها والتي تواجه تحديات، إضافة إلى فئة ثقافة ريادة الأعمال المتمثلة في طلاب المدارس والجامعات والحرفيين والمتقاعدين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويهدف البرنامج لرفع كفاءة رواد الأعمال، وتنمية مهاراتهم، وفهم الجانب التشريعي لبيئة الأعمال، وتعزيز المهارات المالية والإدارية، ومهارات التسويق، وكيفية إدارة الأزمات والمخاطر، وإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية، وتوظيف التقنيات الناشئة في مشروعاتهم.
البرامج التدريبية والاستشارات.. أدوات تحويل الطموح إلى مؤسسات
ولضمان تحسين وتطوير العمل، وتقديم الحلول الممكنة لمواجهة الصعوبات والتحديات التي قد تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، صرحت الهيئة خلال اللقاء عن استمرارها في تنفيذ حزمة من المبادرات والبرامج التدريبية ؛حيث بلغ اجمالي البرامج التدريبية التخصصية والعامة حتى الربع الرابع من العام الماضي 209 برنامجًا، استفاد منها 28ألفا و 853 رائد عمل، و3 آلاف و 203 رائد عمل استفاد من خدمة الاستشارات العامة فيما استفاد 4آلاف و653 رائد عمل من دراسة الجدوى الاقتصادية، في حين بلغ عدد المستفيدين من برنامج التوجيه في نسخته السابعة والذي يعد ركيزة أساسية للبرامج التوجيهية التي تقدمها الهيئة لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة 229 رائد عمل، وبحسب الإحصائيات التي صدرت من وزارة العمل بلغ عدد الموافقات للفرص التدريبية خلال عامي 2023و 2024م 8 آلاف و566 فرصة تدريبية.
وخلال اللقاء ذكرت الهيئة عن سعيها في تنفيذ برامج وحلقات عمل تدريبية في هذا العام والتي من أهمها الزراعة المائية، وتقنيات الثروة السمكية، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة البيانات والعملاء واللوجيستيات بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، وإدارة الأزمات، وجاهزية رائد الأعمال، ومبادرة التدريب على رأس العمل ،وغيرها من البرامج، وتفعيل الاستشارات التخصصية، والمالية، ودراسات لجدوى، وتطوير الأعمال القانونية.
الأراضي بحق الانتفاع. تعزز القطاعات التنموية
وحول خدمة الأراضي بحق الانتفاع التي تُمنح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحاصلة على بطاقة ريادة الأعمال للاستعمالات الصناعية في معظم محافظات سلطنة عُمان فقد أكدت الهيئة أن إجمالي موافقات الأراضي بحق الانتفاع حتى نهاية ديسمبر من العام الماضي بلغت 189 موافقة، فيما بلغت مخططات الأراضي بحق الانتفاع المطروحة عبر منصة تطوير التابعة لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني التي أعلنت عنها الهيئة في عدد من محافظات سلطنة عُمان 877 أرض، ووضعت الهيئة مجموعة من المميّزات لرواد الأعمال منها وضع رسوم سنوية رمزية تتناسب مع أوضاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفترة سماح تتيح لصاحب المشروع الانتهاء من تجهيز مشروعه وفق خطة عمل واضحة، وإعطائه الأولوية في الحصول على تسهيلات من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجالات التمويل والتسويق والتدريب والتأهيل.
القيمة المحلية المضافة
تسهم برامج “القيمة المحلية المضافة” في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على النمو والتطور، وتوطين الصناعات أو الخدمات لدى هذه المؤسسات من خلال إيجاد فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ لتوفير الخدمات والسلع المتعلقة بمدخلات الإنتاج والتي تستهدف أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الراغبين بالاستفادة من فرص وبرامج القيمة المحلية المضافة التي تتاح من خلال الهيئة، وكذلك فرص الأعمال التي تتوفر من خلال صاحب المؤسسة في جميع القطاعات الاقتصادية المتنوعة في سلطنة عمان والتي تركز عليها محاور رؤية عمان 2040.
و
دعما لاستدامة نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعظيما للقيمة المحلية المضافة، أطلقت الهيئة عددا من المبادرات في القيمة المحلية المضافة أبرزها برنامج تصعيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف رفع مستوى تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق نموها بالقطاع، وضمان صعودها لتصنيف أعلى، وأشارت الهيئة إلى أن إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة التي نمت إلى مؤسسات متوسطة خلال العام الماضي بلغت 123 مؤسسة، بينما بلغ عدد المؤسسات المتوسطة التي نمت إلى مؤسسات كبيرة 5 مؤسسة،
وانطلاقاَ من اختصاصات الهيئة في العمل على تطوير موردين محليين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، وفرت الهيئة فرصًا لتأهيل المؤسسات في برنامج تخصصي مكثف لتطوير الموردين لعدد3 آلاف و844 مؤسسة، كما وفرت فرص الأعمال بالتعاون مع الشركاء في المنظومة وصل إجماليها ل2071.،وتكاملا مع شركاء منظومة ريادة الأعمال: و 70 مصنعًا جاهزًا لعام 2025 م ، بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الصناعية (مدائن)، بالإضافة إلى 60 مصنعًا منها في منطقة الرسيل الصناعية، و10 مصانع في منطقة نزوى الصناعية.
أطلقت الهيئة برنامجًا تمويليًا جديدًا يختص بالصادرات والذي يُعنى بتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الراغبة في تصدير منتجاتها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، ويسعى البرنامج إلى رفع مستوى الصادرات الوطنية وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، لدعم التنوع الاقتصادي والتنافسية الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويستهدف البرنامج جميع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة والحاصلة على أوامر شراء أو عقود تصدير من خارج سلطنة عُمان، والحاصلة على تغطية تأمينية من «كريدت عُمان»، سواءً كانت قد صدرت من قبل أو ترغب في التوسع أو ستصدر لأول مرة ، بالإضافة إلى برامج القيمة المحلية المضافة التي تختص بتمويل فرص أعمال مختلفة من خلال مشروعات شراكة مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص التي تسهم في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على النمو والتطور، وتوطين الصناعات أو الخدمات لدى هذه المؤسسات، ويهدف البرنامج إلى إيجاد فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتوفير الخدمات والسلع المتعلقة بمدخلات الإنتاج. ويستهدف البرنامج أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الراغبين في الاستفادة من فرص وبرامج القيمة المحلية المضافة التي تتاح من خلال الهيئة، بالإضافة إلى فرص الأعمال التي تتوفر من خلال صاحب المؤسسة، في القطاعات الاقتصادية المتنوعة في سلطنة عُمان التي تركز عليها محاور رؤية عُمان 2040.
التسويق والفعاليات .. تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للنفاذ إلى الأسواق المحلية والدولية
وفي إطار الجهود التي تبذلها الهيئة لتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكينها من الوصول إلى شرائح أوسع من المستهلكين عبر منحها مزايا وتسهيلات إضافية ؛ وبهدف التسويق والترويج لخدمات ومنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد فرص شراكة لتطويرها وتأهيلها وتطوير المنتجات في مجالات التسويق لتعزز قدرتها التنافسية والابتكارية، شاركت الهيئة خلال العام الماضي في العديد من الفعاليات والبرامج المحلية والدولية بلغ عددها 186 فعالية محلية ودولية، استفاد منها 10آلاف و 463 مؤسسة، فيما بلغ عدد المؤسسات المستفيدة من التجارة الإلكترونية 608 مؤسسة.
وفي هذا العام تسعى الهيئة إلى تنظيم معارض تخصصية، وتنفيذ برامج التجارة الإلكترونية، ورفع وعي المؤسسات بأهمية الامتياز التجاري، وإصدار دليل ثاني ترويجي لمنتجات الهدايا المقدمة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
الصناعات الحرفية. أصالة وابتكار
أما في مجال الصناعات الحرفية الإبداعية كشفت الهيئة عن مواصلة تقديم الدعم الحرفي، وتراخيص الأعمال الإنتاجية المنزلية ومواصلة إدخال التقنيات الحديثة وآلات مبتكرة لإنتاج المنتجات الحرفية، وأعلنت عن تنفيذ مشروع المركز الوطني للصناعات الحرفية الإبداعية بمساحة 10,000 متر مربع الذي ستحتضنه مدينة السلطان هيثم الإبداعية ويعتبر نواة للصناعات الحرفية، ومزار يعكس الثراء والتنوع الحضاري ويعزز تجربة الزائر مع الحرف العمانية ويقدم تجربة تعليمية تفاعلية وسياحية مثرية، إضافة إلى إنشاء سوق حرفي بمحافظتي مسندم وظفار.
وصرحت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن إجمالي الطلبات المستلمة للحصول على الدعم الحرفي التي وافقت عليها حتى نهاية 2024م 4آلاف و291 طلب، في حين بلغ إجمالي الحاصلين على تراخيص مزاولة الأنشطة المنزلية 8آلاف و715 حرفي بقيمة إجمالية بلغت 3 مليونا و680 ألفا و270 ريالا عمانيا ،و 69 مستفيد من البرامج التدريبية الحرفية .
حاضنات أعمال الهيئة.. نحتضن مستقبل الأعمال في سلطنة عمان
تسعى الهيئة لاحتضان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف محافظات سلطنة عمان بالتعاون مع المؤسسات المعنية في القطاع الحكومي والخاص، حيث أطلقت منذ تدشينها 26 حاضنة أعمال عامة وتخصصية، وكشفت أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة في مختلف حاضنات الأعمال التابعة لها يبلغ 129 مؤسسة أتاحت 243 فرصة عمل للشباب العماني في مختلف الأنشطة الاقتصادية ، بمعدل إيرادات بلغت أكثر من 2 مليون ريال عماني.
وتعمل حاضنات ومراكز الأعمال التابعة لهيئة تنمية المؤسســـــات الصغيرة و المتوســـطة على توفير البيئة المناسبة والدعم الفني للمستفيد أثناء ممارسته لأعماله، ودعم الابتكار والتطوير لدى المستفيد، وتشجيع ودعم الاستثمار في قطاع حاضنات الأعمال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم الفني المناسب لتحويل الأفكار الاستثمارية والتجارية والاقتصادية وغيرها في شكل مؤسسات صغيرة ومتوسطة ناجحة، وتقديم الخدمات الإدارية والاستشارية والقانونية، والمحاسبية، والتسويقية، والمتابعة الدورية، والمساعدة في إعداد دراسات الجدوى وخطط العمل، وتمويل المشروعات المحتضنة وفقا للإجراءات المتبعة.
التمويل والاستثمار
أعلنت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أثناء اللقاء عن استهدافها لتمويل ما لا يقل عن 300 مؤسسة خلال هذا العام بمختلف القطاعات الاقتصادية، وبينت أن إجمالي عدد طلبات التمويل التي وافقت على تمويلها من المحفظة الإقراضية “العزم” حتى نهاية سبتمبر من العام الماضي بلغ 400 طلبا، بقيمة إجمالية بلغت 37 مليونا و690 ألفا و85 ريالا عمانيا.
ولنمو واستدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛أطلقت بالتعاون مع بنك التنمية العماني 9 برامج تمويلية بهدف تقديم التمويل المالي لرواد الأعمال للانطلاق وتوسعة مشاريعهم محليا وخارجيا، وتحفيز رواد الأعمال والباحثين عن عمل لاستكشاف الفرص في بيئة ريادة الأعمال بكل أريحية لممارسة أعمالهم، وكذلك تحفيزهم للبدء في تأسيس وتطوير مشاريعهم التجارية بشكل تدريجي، كماأصدرت في يناير 2022 اللائحة التنظيمية لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين ضمن جهود الهيئة لتوفير البيئة التنظيمية المشجعة لتطوير بيئة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ثقافة ريادة الأعمال والشركات الناشئة العمانية الواعدة
بلغ عدد الشركات الناشئة القائمة على الابتكار حتى نهاية العام الماضي 146 شركة وبلغ عدد العاملين فيها 549 موظفا، بقيمة سوقية بلغت 343 مليون دولار أمريكي ، بينما بلغ إجمالي المستفيدين من حلقات عمل نشر ثقافة آليات التمويل المبتكر 12ألف و624 مشاركا.
وأطلقت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال العام الماضي بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» ممثلة في أكاديمية الابتكار الصناعي مسرّعة أعمال برنامج الشركات الناشئة العمانية الواعدة والتي تخرج منها في الدفعة الأولى 40 منتسب .
و يهدف البرنامج إلى الإسهام في نشر ثقافة الشركات الناشئة في المؤسسات التعليمية وتعزيز وعي المجتمع بأهميتها، ويأتي منسجمًا مع رؤية “عُمان 2040” ضمن أولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية. ويهدف إلى نشر ثقافة الشركات الناشئة في المؤسسات التعليمية وتعزيز وعي المجتمع بأهميتها، وتمكين أصحاب الأفكار المبتكرة، ودعم تأسيس شركات ناشئة في هذا المجال وربطها بفرص الأعمال والاستثمار والتمويل بما يحقّق لها التوسع في الأسواق المحلية والعالمية. ويضمّ البرنامج ثلاثة محاور رئيسة هي: محور بناء القدرات للشركات الناشئة والذي يتضمن مبادرات التعليم المدرسي، وتنفيذ معسكر أفكار المشاريع الناشئة، و لعبة تعليمية حول الشركات الناشئة تستهدف طلبة المدارس، بالإضافة إلى مبادرات التعليم الجامعي، ومبادرة نشر ثقافة الشركات الناشئة عبر إنشاء دليل الشركات الناشئة في سلطنة عمان وبودكاست صوتي، ومبادرة الأدلة الإرشادية، وشمل محور التمويل والاستثمار في الشركات الناشئة إنشاء صندوق عمان المستقبل وهو صندوق استثماري أطلقه جهاز الاستثمار بالتعاون مع وزارة المالية في بداية هذا العام ومن أبرز أهدافه دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة بتخصيص 10% من رأس مال الصندوق لتمويلها، أما محور البيئة التشريعية الداعمة للشركات الناشئة فقد تضمن مبادرة إصدار بطاقة ريادة الأعمال للشركات الناشئة.
الجدير بالذكر أن جهود هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة جعلت سلطنة عُمان في المركز 11 في مؤشر ريادة الأعمال من بين 49 دولة مشاركة في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال للعام 2023م ، وضمن أفضل 15 دولة في سرعة تطور ونمو الشركات الناشئة وضمن أفضل 10 دول جاذبة للمواهب وفق لتقرير “ستارت أب جينوم” للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، وهو خير دليل على أن بيئة الأعمال لدينا هي بيئة ريادية تنافسية وجاذبة للمبتكرين والمستثمرين.
وتواصل باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، تسهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر فرص عمل للشباب العماني من خلال تأسيس مشاريعهم الخاصة، بالإضافة إلى مساهمتها في تحقيق التويع اﻻﻗﺘﺼﺎدي، وتعزز القدرات التنافسية والإنتاجية في شتى قطاعات العمل الخاص في سلطنة عمان.
حديث ريادة .. وجلسات حوارية قطاعية ترجمة الهيئة للنهج التشاركي
ولاستعراض جهود الهيئة وخططها وتوجهاتها، وترسيخ نهج التواصل والاستماع للتحديات التي تواجه أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد الحلول المناسبة لها وتقريب وجهات النظر لوضع الخطط والبرامج الممكنة لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف المحافظات، نفذت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سلسلة متواصلة من اللقاءات لرواد الأعمال في 8محافظات سلطنة عمان خلال العامين الماضيين، كما نفذت العديد من الجلسات الحوارية القطاعية بحضور ألفين و636 رائد عمل، والعديد من الزيارات الميدانية واللقاءات.