الصحوة – احتفلت اليوم (الأربعاء) وزارة الصحة ممثلة بدائرة مختبرات الصحة العامة بمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بافتتاح المختبر المعياري المتنقل للفحص البيئي التشخيصي لفيروس شلل الأطفال، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – بحضور سعادة الدكتور جان جبور – ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عـمان – وجـمع من الحـضور.
تضمن برنامج الحفل كلمة لسعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – أكد فيها التعاون البناء والشراكة الإستراتيجية بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في العديد من البرامج والمبادرات الصحية من بينها جهود ترصد مرض شلل الأطفال واستئصاله.
وألقى سعادة الدكتور جان جبور – ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان – كلمة هنأ فيها وزارة الصحة على هذا الإنجاز، مؤكدا بأن افتتاح المختبر يعكس التزام سلطنة عمان بالقضاء على شلل الأطفال على مستوى العالم، وأنها بافتتاحه قد انضمت إلى صفوف الدول في إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية (التي تطبق المراقبة البيئية)، فالمختبر لا يساعد في اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي فحسب، بل يعمل أيضًا نظامَ إنذارٍ مُبِكِّرٍ لانتقال الفيروس.
وفي ختام الحفل افتتح سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – المختبر رسميا، وتجول في أرجاء المختبر، واستمع والحضور إلى شرح واف عن أقسام المختبر وآلية العمل فيه.
هذا ويعد المختبر المعياري للفحص البيئي التشخيصي لفيروس شلل الأطفال مختبرا معتمدا من منظمة الصحة العالمية (WHO) ، كونه جزءا من أنظمة الترصد البيئي؛ فهو يكشف عن فيروس شلل الأطفال في عينات المياه البيئية، مثل مياه الصرف الصحي.
ويمثل المختبر خطوة جديدة نحو تعزيز جودة الخدمات الصحية في سلطنة عمان، ويعكس افتتاحه التزام وزارة الصحة المستمر بتحسين قدرات التشخيص والرقابة الوبائية، بما يسهم في تعزيز صحة المجتمع. ويختبر عينات براز الأطفال المصابين بشلل الرخو الحاد، أو أعراض مشابهة لشلل الأطفال من دول المنطقة.
وتُعد المختبرات الصحية حجر الأساس في جهود مكافحة الأمراض المعدية وتعزيز الاستجابة السريعة للأوبئة والتحديات الصحية. وبهذا المشروع، تسعى وزارة الصحة إلى توفير بنية أساسية حديثة مجهزة بأحدث التقنيات والمعايير العالمية، تُمكن من تقديم خدمات مخبرية دقيقة عالية الجودة.
وفي هذا السياق، يأتي نظام الترصد البيئي لفيروس شلل الأطفال لتعزيز الترصد لشلل الأطفال في سلطنة عمان، وسيؤدي تأسيسه دورًا مُكمّلًا لنظام الترصد للشلل الرخو الحاد من أجل تعزيز الترصد لشلل الأطفال وتقويته وضمان الكشف المبكر عن فيروس شلل الأطفال في البشر أو البيئة.
ويُعد الترصد البيئي أحد الأدوار المهمة التي تضطلع بها دائرة المختبرات وهي أداة فعالة لرصد انتشار فيروس شلل الأطفال بتحليل مياه الصرف الصحي، مما يسمح بالكشف عن الفيروس حتى في غياب حالات الشلل، وعليه تمكين الاستجابة السريعة لأي اكتشاف محتمل للفيروس. وقد استخدمت هذه التقنية بنجاح لرصد انتشار الفيروس وتقييم مدى بقائه أو مدته في مجموعات سكانية معينة.
يذكر بأن دائرة مختبرات الصحة العامة لها أدوار مهمة على المستوى الوطني والإقليمي خاصة في مجال الأمراض الناشئة والمستجدة كونها مختبرًا مرجعيًا إقليميًا لشلل الأطفال.