الصحوة – ثريا بنت حمود الراشدية
“أحدٌ أحد” تعبر عن قوة الصمود في وجه الظلم؛ عندما تعرض بلال بن رباح رضي الله عنه لأصعب أنواع التعذيب، كان يواجه ذلك بكلمات تعكس إيمانه وقوته، فكان يردد “أحدٌ أحد” دون أن تؤثر الضغوط على عزيمته.
“أحدٌ أحد” صدى يتردد على أرض فلسطين، حيث تقف الإرادة في مواجهة الحصار والظلم بكل شجاعة وصمود. في المنازل المحاصرة والشوارع المظلمة في قطاع غزة، يستمر الشعب الفلسطيني في التمسك بحقه في الحياة والحرية، ويزداد إصراره يومًا بعد يوم، متحديًا الظلم ومحاولات جعلهم يستسلمون، مؤكدًا أن الإرادة لا تنكسر.
في سياق التاريخ، لم يكن العتق هو السبب في تحرير بلال، بل كانت روحه الحرة التي لم تتزعزع.
اليوم في فلسطين، تتجاوز الحرية مجرد الكلمات لتحقيق إرادة لا يمكن هزيمتها، يظل الأمل والكرامة هما الحافزان للإنسان لمواصلة مقاومة التحديات.
“أحدٌ أحد” هي صرخة بدأت في لحظات الألم، وتبقى رمزًا للحياة والقوة ضد الظلم. لا يمكن لأحد أن يأخذ من الإنسان حقه في الحرية والكرامة.
في جميع أنحاء العالم، من فلسطين إلى أي مكان آخر، يتعالى صوت الرفض للاستسلام، مؤكدًا أن الإنسان يظل قادرًا على التحكم في مصيره بغض النظر عن الظروف المحيطة.
في الختام، تظل “أحدٌ أحد” رمزًا خالدًا للحرية، لكل من يرفض الخضوع أو الاستسلام، سواء كانت المعركة في الميادين، أو في تفاصيل الحياة اليومية.
اللهم، في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، اجعل أهل فلسطين رمزًا للصمود أمام طغيان الظلم، وكن لهم عونًا وسندًا في محنتهم. اللهم، احفظ المسجد الأقصى من كل سوء، وامنحهم النصر والتحرر من قيود الاحتلال.