الصحوة – عواطف السعدية
المرأة هي الحياة بكل ما تحتويه الكلمة من معنى، هي القلب النابض والروح التي تحمل بداخلها ألف كلمة ومعنى ، هي العطاء الذي لا ينضب ولا ينتهي، المرأة الأم والأخت والإبنة والزوجة .
ما أجمل أن نقف برهة من الزمن لنتحدث عن عظمة المرأة على هذه الأرض، عن النصف الأخر لاستمرار الحياة، نعلم جميعا تطلعات المرأة وتوجهاتها واهتماماتها وما تسعى له من أجل أن تًصبح عنصر فعٌال في المجتمع العماني حالها حال الرجل فهي أصبحت جزءا لا يتجزأ بهذه الحياة وبدونها لن تستمر ولن يبقى لها باقية . عظيمة أيتها المرأة بكل ما لديك من خبرات ومواهب واهتمامات أصبحتِ تواكبين المسير وأصبحت لديك همم وطاقات لتُنجزي وتُثابري ولا أحد يستطيع أن ينتقص من دورك واهتماماتك.
لقد جاء تخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العمانية ليُسلط الضوء على الدور الفعال والمساهمة المنشودة لتُثبت جدارتها وتُعزز من قدراتها ومكانتها بالمجتمع لتُصبح من صاحبات الهمم العالية في كل مجال داخليا وخارجيا . وإذا ماعددنا إنجازات المرأة لن نفي حقها فهي اليوم أصبحت وبفضل لله وجهودها الحثيثة الوزيرة والسفيرة والوكيلة والمديرة والطبيبة والمعلمة وغيرها من الوظائف جنبا بجنب مع أخيها الرجل .
لم يكن تخصيص هذا اليوم الذي تكرم به والدنا وقائدنا محض الصدفة بل جاء عن رؤية تطلعاته ونظرته الثاقبة للدور الكبير الذي تقوم به وتسعى له المرأة لإثبات حضورها وقدرتها على أن تكون عنصراً فعالاً ومعطاء غير أننا لا ننسى دورها الأساسي والمهم ألا وهو تربية الأجيال وتنشئتهم التنشئة الصالحة على القيم والمبادئ التي تربينا عليها ، فبنجاح النشىء وصلاحهم نجاح المجتمع بأكمله وهذا كله من توجهات المرأة التي لا تألوا جهدا بأن تبني صرحاً عظيما تراه بأبنائها أولا وبعد ذلك بالمجتمع.
حفظ الله لنا قائدنا ومعلمنا وشكرا ً لك على هذا التكريم الذي أوليتمونا إياه ونحن نعاهد أنفسنا أولا بأن نكون كما عهدتنا نمضي في المسار نحو الغاية السامية ونُصبح مؤثرين بما ينفع عمان وأهلها.
المرأة العمانية لازالت تجود بما لديها نبض متواصل وعطاء أكبر، فهنيئا لكل امرأة على هذه الأرض هذا اليوم وحق لنا أن نفتخر ونُسابق الخُطىَ سريعا لنواكب المسير نحو أهدافنا نحو آفاق وتطلعات لمستقبل مشرق بكل المجالات .
كل عام وأنتِ نور يشرق بالعطاء والحب والوفاء ولك من القلب ألف تحية وسلام .