الصحوة – الزهراء سنيدي
عائشة المكتومية: “بدأ شغفي بالكيمياء منذ أن كنتُ في الصف الحادي عشر”
المكتومية: “أرى نفسي في المستقبل كمهندسة كيميائية في مجال النفط والغاز، وباحثة دولية في هذا المجال، وواحدة من أفضل مصممين النفط والغاز”
أحبّت عائشة المكتومية الكيمياء منذ أن كانت على مقاعِدِ الثانوية، لتختاره بعد ذلك لدراستها الجامعية، لتكشفَ عندها عالمًا مختلفًا وواسعًا، مليئًا بالتحديات، عميقًا بالأسرار، واسعًا بالمعرفةِ التي لا تنضب وإنما تتسعُ وتتسع.. المكتومية تسرد للصحوة تفاصيل سعيها وشغفها وإنجازها في مجالها الذي أحبته.. الكيمياء.
عرفينا عليك وعلى دراستك الأكاديمية وتخصصك أكثر؟ ولماذا اخترته؟
أنا الطالبة عائشة محمد المكتومية من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، خريجة الهندسة الكيميائية لعام 2020، كانت بدايتي ف التخصص من منطلق حبي للكيمياء والذي بدأ في الصف الحادي عشر، وحصولي على أعلى الدرجات في كل ما يخص الكيمياء أكثر ما يؤكِدُ هذا الشغف الكبير.
بدأت عام ٢٠١٥ في الكلية بالحيل، كانت الدراسة مبهمة ومختلفة تمامًا عما درسته وفهمته عندما كنت في المدرسة، لكنني مع ذلك اجتهدت فيها وسعيتُ من أجلها.
ما هي نقطة التحوّل بالنسبة لكِ في دراستكِ لهذا التخصص؟
بداية عام ٢٠١٨ تم قبولي في شركة النفط العمانية والمصافي ORPIC في التدريب الصيفي، وكانت هنا البداية، فهمت من خلالها فعليا ماذا تعني الهندسة الكيميائية، أحببتها أكثر، وبدأت مشواري في البحث في مجال النفط والغاز وحل المشاكل الخاصة بها.
أخبرينا عن فكرة بحثك؟
الفكرة بدايتها من كمية الانبعاثات التي تُطلق من احتراق المخلفات الغازية، والتي تشكل ٤٠٪ من نسبة الانبعاثات على مستوى العالم، بدأت الابحاث في شركة ORPIC بعد أن حصلت على الموافقة، وكانت البداية كمشروع تخرج لمدة سنة ونصف، كانت الطريقة التقليدية، بعد أبحاث أخرى، تطرقت لفكرة جديدة ولقلة المعلومات تعرضت لاعتراضات كبيرة من قبل الناس، لكن قررت ان أكملها بنفسي، وبعدها بفترة، تم اختيارها كفكرة من falling wall foundations من برلين وهنا كانت البداية، كان حافز كبير أنّ الفكرة ستكون عليها إقبال إذا تابعت المسير حتى وإن كان الطريق أسلكه بنفسي، ثم بدأت بالعمل عليها.
عرفينا على المؤتمر اللي شاركتِ فيه وعن انجازك وفوزك؟
تقدمت بالمشروع لمؤتمر Annual students conference والذي يُقام سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية والذي أقيم هذا العام في أورلاندو – فلوريدا خلال الفترة من ٨-١١ نوفمبر ٢٠١٩ والذي يشارك فيه أكثر من ٦٠٠٠ طالب وباحث، تم اختيار المشروع مرتين، الأولى poster competition والثانية presentation forum ، في المسابقة حصلت على المركز الثاني في مجال الأبحاث للبتروكيمياء والطاقة، وقمت بعمل جيد في العرض التقديمي.
كيف كانت لحظة إعلامك بفوزك؟ صفيها لنا!
بصراحة كان عدد المشاركين كبيرًا جدًا، بالإضافة إلى أن المشاريع قوية جداً، كان معي الأمل أن اجتهادي سأحصدُ ثماره هنا، خصوصًا أن حصولي على هذه الفرصة تبعه الكثير من الصعوبات في الحصول على رعاية ودعم مالي، لكن بفضل من الله، تلقيت الدعم قبل موعد السفر بثلاثةِ اسابيع رغم أنّ القبول جاءني في شهر 8.
كيف كانت مرحلة البحث عن دعم مالي، خاصة أن انضمامكِ للمؤتمر كان قد تأكّد؟
كانت فترة نفسية صعبة جدًا، تلقيت الرفض من أغلب الشركات والجهات، لكن بفضل الله ودعم اللجنة الوطنية للشباب ودعم الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وصلت هنا.
كفتاة عُمانية حققتِ إنجازًا مشرفًا في سنٍ صغيرة، ما هي نصيحتك للشباب؟
نصيحتي لهم، إنّ أول طرق النجاح الصبر، لأنّ الله وعد الناس حق وعده حينما قال: “إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا”، هذه البداية كانت، رغم حجم الصعوبات والمشكلات وغيرها، إلا إنني كنت مؤمنة أنني سأصل للنجاح رغم كل ما مررتُ به.
كيف تنظرينَ لنفسك في المستقبل؟
أرى نفسي كمهندسة عمليات ومهندسة كيميائية في مجال النفط والغاز، وباحثة دولية في مجال النفط والغاز، وواحدة من أفضل مصممين المصانع (plant designer) للنفط والغاز في البلد بإذن الله تعالى.