الصحوة – الزهراء سنيدي
عُماني عصامي بدأ مشروعه بـ 100 ريال فقط، ليفتتح بعد ذلك عدّة أفرع لمحله، لكن لذلك تبعاتٌ مؤلمة كان أقساها خروجه من الكلية في سنته الرابعة، بعدَ أن قطع مشوارًا طويلًا في الدراسة، ليقطعَ الطريق في منتصفه ويتفرغ لإدارة مشروعه بنفسه. يروي حمد الراشدي للصحوة قصته كاملةً في هذا الحوار.
من هو حمد الراشدي؟ وكيف بدأ؟
حمد الراشدي، بدأت مشروع تنظيم الحفلات منذ أن كنت في سنتي الثاني في الكلية التقنية العليا، الفكرة جاءت بعد ما كنت أدير صوتيات قاعة الأفراح والمناسبات التي يملكها أخي، حينها خطرت في بالي فكرة إقامة المشروع، وكنت قبلها أتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي ولفتت انتباهي نفس الفكرة والتي تركّز على تأجير لوازم الحفلات وتنظيم الحفلات في إحدى الدول المجاورة، بدأت أبحث عن المشروع في عُمان، وكانت النتيجة أنّ السلطنة تحتاج بشدة لمثل هذه المشاريع الخدمية، لقلّتها أولًا، ولطلبها المتزايد في السوق ثانيًا.
كيف كانت بدايتك؟
بدأت بمبلغ ١٠٠ ريال، وصرفته في شراء ملابس تنكرية لبعض الشخصيات الكارتونية المحببة لدى الأطفال، وقمت بتأجيرها للمدارس والحفلات الخاصة وأعياد الميلاد، واعتمدت بشكل كبير على التسويق الإلكتروني في الإنستاجرام تحديدًا حيث يعد النقطة الأساسية في التسويق عمومًا بالنسبة للمشروع.
حدثنا عن التطورات التي مرّ بها مشروعك؟
بعد ٥ أشهر تقريبًا، قمت بجمع رأس مال من خلال تأجير الشخصيات، فبدأت بشراء بعض أجهزة الصوتيات، وكذلك عربات المأكولات الخفيفة كالفشار وغزل البنات، ويومًا بعد يوم، كنت أشاهد بعيني تقدم المشروع، وألمس بيدي التطور الذي يحققه، والحمد لله.
ما يقارب السنتين وأنا أجمّع راس المال وأقوم بشراء أجهزة جديدة، وأضيف خدمات مختلفة، وبعد سنتين افتتحت أول محل وكانت نقطة انطلاقة جديدة في مشروعي.
أخبرنا عن سير دراستك في هذه الفترة، كيف كنت توفق بين مشروعك وبين الدراسة؟
كنت في أدير المحل بعد رجوعي من الجامعة في الفترة المسائية، في السنة الرابعة من الدراسة، أنهيت قيدي الدراسي وخرجت من الكلية؛ للتفرغ في إدارة المشروع بشكل كامل.
هل ندمت على خروجك من الكلية؟
أبدًا، والحمد لله خلال سنة طوّرت المشروع بنسبة ٧٠ ٪ تقريباً عما كان به سابقا وأنا على مقاعد الدراسة، واستطعت أن أوسّع الأعمال وأفتح محلي الثاني، بعد ذلك بدأت في توظيف موظفين في المشروع، لكنني بالرغمِ من ذلك لم أتخلى عن الدراسة، وأكملت دراستي الجامعية في إحدى الكليات الخاص وتخرجت منها ولله الحمد، لأنني أدرك أيضًا أن التعليم مهم والشهادة ضرورية.
حدثنا عن إنجازاتك التي تفخر بها منذ انطلاق مشروعك؟
الانجازات كثيرة وحظيت بأعمال كبيرة لمؤسسات حكومية وخاصة، والأهم من ذلك معرفة الناس من خلال المشروع هي مكسبٌ كبير في حياتي العملية.
ومن الفعاليات التي أفخر بتنظيمها، فعال اليوم المفتوح لموظفين وزارة التجارة والصناعة وعائلاتهم بحضور معالي الوزير الدكتور علي بن مسعود السنيدي الموقر، وكان الحفل مكللًا بالنجاح بشهادة معالي الوزير، حيث طلب مني الحضور إلى مكتبه نظير نجاح الفعالية وتقديم الدعم لي.
حدثنا عن طموحك في المستقبل؟
أطمح أن أطوّر المشروع أكثر وأوسعه، وأن أزور البلدان الأخرى لنقل تجاربهم في هذا المجال والاستفادة منهم، وفي هذا الشأن، زرتُ مصانع وشركات في الصين لجلب كل جديد في الحفلات، وسافرت إلى الصين ٤ مرات خلال الـ٣ سنوات الماضية، والتي كان آخرها في شهر مارس ٢٠١٩.