الصحوة – حذّر صندوق النقد الدولي دولَ شرق إفريقيا من تفاقم أزمة ديونها المحلية والأجنبية بعد تجاوز نسبة اقتراضها الـ 100 مليار دولار والذي سيؤثر على الاستقرار الاقتصادي في هذه المنطقة ويعرضها لمخاطر كبيرة على المدى الطويل.
وذكر الصندوق في تقرير له بشأن التوقعات الاقتصادية الإقليمية الذي صدر مطلع الشهر الجاري أن تراكم القروض على دول شرق إفريقيا دفعها إلى الاقتراب من أزمة حادة من أجل سداد ديونها.
وأشار إلى أن الدول الخمس الأعضاء في مجموعة شرق إفريقيا اقترضت معا أكثر من 100 مليار دولار في شكل ديون محلية وأجنبية والذي بدوره زاد من ميزانيات السداد الخاصة بها إلى الحد الأقصى.
وأوضح الصندوق أن كينيا وبوروندي حصلتا على معدل اقتراض عالي مقارنة بدول شرق إفريقيا حيث من المتوقع أن تتجاوز نسب الدين العام لديهما 60% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويقدّر صندوق النقد الدولي حد سماح الدين للاقتصادات النامية مثل أعضاء مجموعة شرق إفريقيا بـ 50% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقد بلغ إجمالي الدين العام لكينيا وتنزانيا في يونيو 2019 حوالي 1ر58 مليار دولار و5ر22 مليار دولار على التوالي بينما بلغ رصيد أوغندا من القروض العامة 12 مليار دولار.
ووفقا لبنك التنمية الإفريقي أصبحت تعبئة الموارد المحلية تمثل تحديا كبيرا في شرق إفريقيا حيث تجد البلدان التي لديها عائدات ضريبية أقل من 15% من الناتج المحلي الإجمالي صعوبة في تمويل وظائف الدولة الأساسية.