الصحوة – غالب الزيادي
ما أجمل هذا اليوم المتلألئ فخرا واعتزاز والوطن العزيز يحتفي بشبابه المبدعين، الذين وضعوا عمان نصب أعينهم فرفعوا اسم عمان عاليا خفاقا بين الأمم.
شباب عمان … إن الأقدار ساقتكم جميعا بأن تحملوا لواء عمان عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، فكنتم أهلا لها فأبدعتم وأنجزتم بهمتكم العالية كهمم جبال عمان الراسخة بمبدأ التكاتف الثابتة بمعتقد العزيمة والإصرار.
السادس والعشرون من أكتوبر هي لفتةَ كريمةَ من قبل السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- بتكريم الشباب بهذا اليوم إيمانا منه وثقته بأنه هذا الوطن عماده الشباب وفكرهم هو خارطة التنمية والبناء، ولا ننسى مباركته السامية بإنشاء اللجنة الوطنية للشباب- كمركز محوري في صقل إبداعات الشباب – وتكريمهم اليوم على ما أنجزوا وبذلوا معززين من هممهم العالية وأنهم حاضر عمان ومستقبله في شتى المجالات.
لا أخشى عليكم أمرا إلا أن يذبل الشغف وتركنوا لركن الاستسلام فوطننا اليوم يعيش مرحلة صعبه ولكن لا حزن يدوم ولا سرور فكونوا مبادرين ونظرتكم كلها أمل وحياه، فأنتم قادة الغد وأمل المستقبل والوريد النابض لهذا الوطن، وقدوة للأجيال القادمة التي تنظر إليكم اليوم بعيون يمالئها الثقة والفكر والانبهارز أيها الشبيبة العمانية كونوا نورا حيثما وطأة أقدامكم أضئتم عتمة، فنهضتم بالأمة، فهذا الوطن يُعوّل عليكم الكثير.
شباب عمان المُجيدين….. أحسنوا استغلال الفرص واقتنصوها وأعملوا جاهدين لأجل تطوير أنفسكم وتسلّحوا بسلاح العلم والمعرفة ولا تبخلوا بأفكاركم وأطلقوا لها العنان فتحققوا من خلالها كسب المعرفة والعلم، والنجاح المرجو ونحتفي بكم سويا في مثل هذا اليوم، أعواما مديدة.
من أراد أن يستثمر في وطنه عليه بالفكر وعقل الشباب، وأن يذلل الصعاب ويمكن الشباب كل شي يبدأ من فكرة ولكن إذا الفكرة أصبحت خجولة أمام الواقع ستركد في مياه عكره وتصبح طي النسيان، استثمرا في طاقات الشباب وفكرهم وأنا مؤمن بأن التمكين والثقة ما ينقص الشباب وحينما أتحدث عن التمكين يكون مع الحافز لمواصلة العمل والبناء ومن يخطئ اليوم سينجح غدا.
إن الاحتفاء بالشباب يكمن في صنع القرار لحياة أفضل لمستقبل مشرق, وأن نحتفي بالشباب هو أن نجلس على طاولة الحوار دون قيود أو مسافات ونضع الكرة في مضرب الحالمين بأن الغد هو شباب اليوم.
أيها الوطن الكريم : أُعاهد الله، وباسم كل الشبيبة العمانية، بأن نعمل بكل إخلاص وتفاني، وها أنت يا عمان تسمعي فاشهدي علينا وبلغي عنا بأننا لن ندخر جهدا في المساهمة في بناء الوطن وأن نواصل مسيرة العطاء لأجل مستقبل مشرق.
ختاما سأقول لكم ما قاله السلطان الراحل وأكاد أجزم أن كلماته تصف حالنا اليوم استعدوا -بارك الله فيكم-لمواصلة المسيرة بكلّ عزم وإصرار، وقوة ومضاء، فعمان بحاجة إلى المزيد من البذل والعطاء، والتضحية والفداء، والعمل الجاد المثمر البناء .