الصحوة – عبدالمجيد عبدالله المعمري
هنيئاً لمن أخذ مساراً آخر في ظل الظروف التي كادت أن تجعل كل شيئاً بحالة حرجة ، دخل علينا هذا الوباء من غير ميعاد ولا سابق إنذار ، ماكنّا نعلم من أين نتصدى له وكيف ندافع عن صحتنا في مقاومته ، أصبحنا كاليد الواحدة التي تصفق إلى أن وصلنا لمرحلة التعايش مابين الخوف والقلق. ظهرت حينها قوة عظيمة من أشخاص عظماء لم يجعلوا للهزيمة والاستسلام مجالاً ، أصبح الناس لُحمة واحدة ، كُلٌ أيقن موقفه من ذلك وما الذي يجب عليه فعله، الأب أصبح أكثر خوفاً على بيته وأولاده ، والأم أصبحت حريصة على كل صغير وكبير في بيتها ، الولد دخل في دائرة الاسرة الحقيقية التي نكاد أن لا نراها في أغلب بيوتنا لما فيها من هيمنة ودخول غريب كان من التكنولوجيا. تقلّصت دائرة محيطنا في العيش، أصبحنا ندرك ما هوه مهم وما هو أهم ، كُلِّن شمّر عن ساعديه في مساعده وطنه سواءاً بالتبرع بالدم أم بالمساهمة الطبية أو في تكثيف الفرق التطوعية للتصدي لهذا الوباء. أنفجرت طاقات من جحور الفكر ، ظهرت أجنحة المواهب لترفرف عالياً من أجل الوطن، شَعر كل منا أن لديه مهارة وقوة وموهبة عليه أن يكونَ شغوفاً لتحقيقها ، وهذا ما قد إلتمسناه من شبابناً المُنجز المُفعم بالحيوية والطاقة الشغوفة في جعل من مِحنة كورونا إلى مِنحة لهم ليستغلوا كُل ما أوتوا من نِعَم، وفي وقوفهم بأعمالهم ومشاريعهم ، وأيضاً في تطبيق وصيّة مولانا طيب الله ثراه في دفع عجلة التنمية والاهتمام بالقطاع الخاص. بوركت مساعيكم شبابُنا المعطاء، وكلل الله جهودكم، ودمتم وساماً على صدرِ هذا الوطن الغالي .