الصحوة – سحر العامرية
تشهدُ بلادنا سلطنة عُمان هذه الأيام فرحة العيد الوطني المجيد الذي يهل على الوطنِ العزيز في الثامن عشر من نوفمبر من كل عام، حيث تعيش بلادنا فرحةً كبيرةً لما تحقق من منجزاتٍ كبيرة طوال 52 عاماً من عمر النهضة العمانية الحديثة والنهضة المتجددة. حيث انتشرت مظاهر الاحتفال في كافة أنحاء السلطنة، والكل يعبر عن فرحته بطريقته الخاصة.
أما عن مدرسة الخضراء للتعليم الأساسي فقد عبرت عن هذا الاحتفال بلوحةٍ فنيةٍ رائعة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وفي حوار خاص للصحوة مع وجيدة الشرجية معلمة الفنون التشكيلية بمدرسة الخضراء للتعليم الأساسي وصاحبة فكرة اللوحة الفنية للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الفكرة.
في البداية حدثينا عن فكرة هذه اللوحة بشكلٍ عام؟ ومن شارك في إنجازها؟
جاءت الفكرة من منطلق احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد ولأنني معلمة فنون تشكيلية وددتُ ان اشارك السلطنة باحتفالها فجاءت فكرة فنية وهي أكبر لوحه فسيفساء على مستوى السلطنة لصورة حضرة صاحب الجلالة – حفظه الله ورعاه ـ شارك في إنجاز العمل ما يقارب 920 طالب وطالبة والأستاذتين فاخره الستمية وزيانة المعولية معلمات مادة الفنون التشكيلية في مدرسة الخضراء وبإشراف من الاستاذ عبدالكريم الرواحي معلم مادة الفنون التشكيلية في مدرسة الإمام سالم للبنين والاستاذة ابتسام الفارسية ومديرة المدرسة الأستاذة عزه العزرية.
كم يبلغ طول اللوحة؟ وكم استغرقتم من الوقت لإنجازها؟
اللوحة عبارة عن مكعبات روبيك حيث استخدمنا ما يقارب 2450 مكعب وبطول 3 متر والعرض 2 متر ومقاس المكعب الواحد 5 سم. كما استغرق العمل على اللوحة 18 يوم.
أضافت الأستاذة وجيدة حول مراحل التنفيذ قائلة : مراحل التنفيذ كانت بدايةً من اختيار الفكرة المناسبة والتخطيط لها والاتفاق عليها ثم اختيار المواد والخامات المناسبة للعمل الفني وتحديد مقاس العمل وآليه تنفيذه والخطوات المناسبة له. أما عن الصعوبات فقد واجهنا صعوبة في تركيب القطع وذلك لصِغر حجمها ولكن بتكاتف الجميع تغلبنا عليها وأنجزنا العمل في وقت قياسي.
إن الأعياد الوطنية للأمم رمزٌ وعزّةٌ ووقفة تأمّل وأمل للماضي والمستقبل ، ومؤسّس عُمان الحديثة ونهضتها المباركة السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور /طيب الله ثراه/ في وجدان كل عماني وعمانية الذين ما زالت ألسنتهم تلهج له بالدعاء وفاءً وعرفانًا لما بذله من صنيعٍ حسنٍ لهذه الأرض الطيبة وأبنائها المخلصين على مدى 50 عامًا، ونحن كشعب واحدٍ متعاونين متكاتفين بكل ما لدينا من طاقات البذل والعطاء والتفاني في أداء الواجب بما يمكننا من تذليل الصعاب والتغلّب على التحديات وإنجاز مهامنا الوطنية لخير عُمان وشعبها الأبيّ.