الصحوة – محمود الخصيبي
هواية جمع المقتنيات التراثية والأثرية هي أحد الهوايات المحببة للكثير، تهدف للحفاظ عليها كتاريخ توثيقي للزمان والمكان، بحكم ما يمثله التراث من ثقافة حضارية للأجيال القادمة .
ويمثل الشيخ الدكتور ماجد بن ناصر بن خلفان المحروقي ، خير مثال على ذلك ، وهو موظف حكومي متقاعد وحاصل على الدكتوراه في الدراسات التربوية ، ويعمل حاليًا أستاذ مساعد متعاقد مع الجامعة الإسلامية بمنيسوتا الأمريكية؛ ولمعرفة قصة حبه لهذه الهواية أجرت معه صحيفة الصحوة الإلكترونية حوارًا .
كيف بدأت مع هواية جمع المقتنيات القديمة؟
هواية جمع المقتنيات من الأشياء المحببة لدي منذ الصغر خاصة ما يتعلق بالأشياء التراثية والمطبوعات وبعض المقتنيات المنزلية، وهذه الفكرة تولدت لدي منذ الصغر فقد كنت أجمع بعض الطوابع الدولية والعملات المعدنية والورقية وتجمع لدي عدد كبير كنت احتفظ بها في ألبوم صور ولكن للأسف مع خروجي من الولاية إلى مسقط للدراسة ضاعت أغلبها ، ولكنني عاودت الاقتناء وزادت الاهتمامات في مجال المقتنيات التراثية والأسلحة والهدايا والأوسمة وبعض الأدوات المنزلية القديمة، وقد شاركت مؤخرا في ملتقى مكتبات محافظة الداخلية في المركز الثقافي بنزوى.
ما هي القطع القديمة التي لديك؟
توجد لدي حاليا :
– مجموعة كبيرة من العملات المعدنية القديمة والتي تعود للسلاطين في عمان وبعض العملات الورقية القديمة من مختلف الفئات.
– عملات ورقية لأغلب دول العالم العربية والاجنبية.
– أسلحة مثل الخناجر والبنادق وأسهم نحاسية، وأدوات صناعة البارود.
– مدفع عماني قديم.
– بعض المخطوطات والكتب القديمة .
– بعض قطع الأثاث .
– أجهزة منزلية مثل المكواة القديمة التي تعمل بالجمر، وأقفال .
– حلي المرأة مثل الخواتم والبناجري المشوكة وغيرها.
– ألاواني المنزلية مثل الدلال النحاسية والصحون وغيرها.
– هواتف قديمة من مختلف الماركات.
– أشرطة وكاسيتات وأقراص (فلوفي دسك) .
ما هي مقتنيات التي تسعى في اقتنائها، ولماذا؟
أحاول تجميع أكبر عدد ممكن من التراثيات القديمة وزيادة الأشياء المذكورة أعلاه، وزيادة الأغراض المتعلقة بالمنزل العماني مثل النوافذ الخشبية والمناديس والأدوات والاواني المنزلية، ناهيك عن المخطوطات والكتب؛ فكما هو معلوم بأن أغلب هذه الأشياء قد اندثرت وبقيت البيوت القديمة في الحواري بدون نوافذ او أبواب سواء كان تم بيعها أم نهبها سابقا للأسف، وهنا أتقدم بالشكر الجزيل لكل من قدم لي بعض المقتنيات بالشراء أو الإهداء.
حدثنا عن الكتب الأثرية التي تقتنيها؟
توجد لدي العدد القليل من الكتب والمخطوطات والتي أناشد أهالي الولاية المحافظة عليها، ومن يرغب في بيعها ، فأنا على استعداد لشرائها من أجل المحافظة عليها.
ماذا تعلمت من هواية حفظ المقتنيات؟
كما يقال القديم عديم، فما يعد اليوم شيئا جديدا سيكون لدى الأجيال القادمة تراثا ويحكى قصة ناس وفترة زمنية، وهواية جمع وحفظ المقتنيات من الأشياء التي تعلمك الكثيرعن حياة الناس وعاداتهم والأدوات التي يستخدمونها ونوعية المواد المصنوعة منها كما انها تثري ثقافة ابنائي وزوار البيت عند اطلاعهم على المعروضات.
ما هي الصعوبات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟
صعوبة جمع المقتنيات، وصعوبة اقناع من لديهم بعض التراثيات او التحف عرضها او بيعها او اهدائها للجهات المختصة لترميمها
عدم وجود أسواق مختصة في الولاية لبيع التحف والنوادر من المقتنيات.
ما هي رسالة التي تريد توصيلها من خلال جمع المقتنيات القديمة؟
رسالتي لأبناء الوطن جميعا المحافظة على تراث هذا البلد فمن ليس له ماض ليس له حاضر وما وجد من مخطوطات وكتب ومقتنيات تعد مكتسبات ينبغي المحافظة عليها حيث انها ستنعدم وتبقى ذكريات ولكن مع حفظها وصونها والمحافظة عليها ستبقى مرجعا للجميع ومجالا للبحث والدراسة.
كلمة أخيرة ؟
المحافظة ثم المحافظة ثم المحافظة على التراثيات والمقتنيات الأثرية ومن يمتلك مخطوطات أثرية أو كتب ينبغي أن يشهرها للجهات المختصة لترميمها وصونها حتى لا تتعرض للتلف أو تأكلها الأرضة أو الرمة.