الصحوة – آمنة السيابية
يحتفل العالم في الثامن من شهر مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وذلك تكريما لجهودها وإنجازاتها وكونها الأساس الذي تقوم عليه الشعوب. كما تمنح بعض الدول النساء إجازة في هذا اليوم، والذي كانت بدايته عام ١٩١٧ بعد إعلان الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وجاء هذا اليوم بمثابة تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسيين في جميع المجالات، ومنح المرأة كافة حقوقها وحفظ كرامتها وتوفير الأمان لها والحرص على عدم تعرضها للعنف.
ودعى ديننا الإسلامي لاحترام المرأة وتقديرها، فذكرها بالعديد من الآيات والأحاديث، والنبي عليه أفضل الصلاة والتسليم كانت آخر وصاياه في حجة الوداع “استوصوا بالنساء خيرا”.
فالمرأة ساهمت عبر العصور في تغيير العالم وتطوره وما زالت مستمرة حتى الآن في إثبات جدارتها ومكانتها في المجتمع، فلا يقتصر دور المرأة كأم فقط بل استطاعت الانخراط في مجالات عدة والتي شهد التاريخ لها بالعديد من الإنجازات والاختراعات، فمنهن من تولين الحكم ومناصب عليا في المجتمع، كما برعنا في المجال الطبي والعلمي والهندسي، فعلى سبيل المثال نظام الواي فاي الذي قد لا يخلو منزل منه كان اختراعه على يد هايدي لامار والذي يعد إنجازا علميا ويعتبر أساس طفرة الاتصالات الحديثة كنظم اتصال الأقمار الصناعية و (الجي بي إس). وماري كوري أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وأدا ولفلايس كانت عالمة رياضيات وتعد أول مبرمجة حاسوب في التاريخ، ومارغريت تاتشر هي المرأة الأولى التي شغلت منصب رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا. والكثير من النساء الآتي سطر التاريخ إنجازاتهن.
ففي اليوم العالمي للمرأة نعتز جميعا بكل امرأة لديها إرادة وعزيمة في خدمة المجتمع، ونقدم كل الاحترام والتقدير على تضحياتها وجهودها من أجل بناء عالم أفضل.