الصحوة – آمنة السيابية
الزهايمر هو ضمور في خلايا المخ يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتفكير والسلوك في حياة الأشخاص المصابين به، كما يتدهور وضع المصاب به مع مرور الوقت، وهذا المرض قد لا يؤذي المريض نفسه بل يؤثر على نفسية الأشخاص المحيطين به، وذلك بسبب تغير شخصية المريض بمرض الزهايمر وفقدانه ذكرياته وهذا الأمر يجعل من المحاطين به يشعرون بالحزن والإحباط. وللحديث أكثر عن هذا المرض ألتقت صحيفة الصحوة بالدكتور حمد السناوي استشاري أول طب نفسي المسنين، وفي مستهل الحديث قال الدكتور حمد السناوي: الزهايمر عادة ما يصيب كبار السن وتزداد احتمالية الإصابة به كلما تقدم الشخص في العمر، رغم أن أغلبية الأشخاص يربطون الزهايمر بالنسيان إلا أن أعراض الزهايمر عديدة منها صعوبات اتخاذ القرارات واستخدام وفهم اللغة وصعوبة التعرف على الزمان والمكان وكذلك الأشخاص، وأشار الدكتور بأن هذه الأعراض تظهر تدريجيا وتختلف من شخص لآخر وتكون النتيجة أن الشخص يجد صعوبة في القيام بالمهام اليومية ويحتاج مساعدة من الآخرين، وأن بعض المرضى تظهر عليه اضطرابات سلوكية مثل القلق والتوتر والاكتئاب والعصبية والعنف أحيانا.
وعبر الدكتور قائلا: للأسف حاليا لا يوجد علاج يشفي من مرض الزهايمر، وأن الأدوية المتوفرة حاليا تقلل تدهور الأعراض وتخفف الأعراض السلوكية وكلما بدأنا العلاج مبكرا كانت فرصة الاستفادة منه أكثر.
وفي الحديث عن طرق تشخيص المرض قال الدكتور حمد السناوي: يجب قبل وصف الدواء إثبات أن المريض يعاني من الزهايمر عبر بعض الفحوصات مثل نسبه الاميلويد في سائل النخاع الشوكي والتصوير المقطعي البوزيتروني للدماغ يظهر تراكم الاميلويد في الدماغ. وأفاد الدكتور بأن دواء الادوكانوماب متوفر في بعض دول الخليج ولا تزال عدد الحالات قليلة لرؤية فعاليته في الشفاء من مرض الزهايمر، وأضاف: حسب الدراسات البحثية فهو يقلل من تدهور الأعراض خاصة إذا أخذ في المراحل المبكرة جدا و- بإذن الله- مع الوقت سنعرف أكثر عن مدى فعاليته وجدواه.