الصحوة – أمل الريامي
دخل علينا فصل الصيف بأشعته الذهبية وهي في أوج سطوعها بحيث تصبح السماء صافية، ويطول النهار، وتبدأ العطلات والسَّفرات وتكثر المناسبات.
وفي هذا المقال نخصُّ حديثنا عن كيفية الاستمتاع بأجواء الصيف من خلال الأزياء بما فيها من الخامات والألوان والقصَّات والجودة، فقد ثبت علميًّا أَنَّ معظم الاضطرابات النفسية الناجمة عن ارتداء الملابس تقترنُ بارتدائها في غير موسمها ووقتها!.
ولهذا فإِنِّه يجبُ علينا أولاً أن نهتم بنوعية الخامة الداخلة في نسيج القماش كالقطن والكتان وقليل من الصوف مع بعض الخامات؛ فارتداء الخامة المصنوعة من القطن والكتان تجعل للجسم القدرة على التنفس والتخلص من العرق بسهولة والشعور بالراحة وأيضاً الحماية من الالتهابات الجلدية بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ثانيا: يجب علينا اختيار الأزياء الخفيفة، والفضفاضة الواسعة، وذلك للسماح للهواء بالعبور بين القماش والجسم، لذلك نرى المجتمعات الشرقية ترتدي ملابس فضفاضة تغطي كامل الجسم لتحميه من اشعة الشمس الحارقة خلال وقت الصيف الحار في بلداننا، وقد عهدنا على آبائنا لباس القميص القطني الخفيف مع الإزار خاصة أثناء ممارستهم لأعمالهم للتخفيف على أجسادهم من شدَّة حرارة الطقس.
ثالثا: اختيار ألوان الملابس في فصل الصيف له أثر مهم في الشعور بالراحة النفسية، وعلى ذلك؛ أُوصي باختيار الألوان الفاتحة المبهرة ومنها: الأبيض، الأخضر الفاتح، الوردي، الأصفر، الأحمر، البرتقالي، والأزرق، فكلما كانت الألوان فاتحة في فصل الصيف كانت أقل امتصاصاً للحرارة.
رابعا: أهمية شراء الملابس من أماكن موثوقة الصنع والمصنعة بمواد مرخصة من الجهات المختصة لما لها من أثر صحي على الجسد، حيث ظهر في السنوات الأخيرة مواد عضوية وصديقة للبيئة تدخل في صناعة الملابس مما أدى الى تطور وتنوع الأزياء في السنوات الأخيرة.
وأختم مقالي بهذه القصَّة المتعلقة بالنقطة الأخيرة قرأتها في إحدى المجلات عن سائحة أجنبية قادمة من دولةٍ أفريقية كانت في رحلةٍ سياحية فيها، حيث شعرت وهي في الطائرة بألآمٍ في جسدها، فلمَّا وصلت المطار، رأت جروحاً عميقةً ملأت جسدها، وذلك بسبب شرائها القطعة التي لبستها من الباعة المتجولين في الشوارع في تلك الدولة!!.