الصحوة – بلقيس الهنداسية
يقال أن “الإنسان القارئ يعيش عمرًا معرفيًا أكثر ممّن لا يقرأ،.. وما من أمة تقرأ إلا تبوأت موضع الريادة وحازت الصدارة،” “وتقول ريم السهية”الكتب أكثر ما جعلتني أرى انعكاس مشاعري وساعدتني على تخيل العوالم التي ليس بمقدوري بلوغها”..فالقراءة هي الحصن والسد المنيع الذي يحمي العقل ويحرر الفكر من قيود الجهل؛ ليطير بصاحبه نحو فضاء رحب من المعرفة وعوالم متسعة المدارك، والقراءة وحدها هي من رفرفت بجناحي ريم وجعلتها تحلّق في سماء المملكة العربية السعودية حيث الثقافة والحضارة والمعرفة والعلم.
شاركت ابنة الوطن الطالبة ريم السهية في برنامج إثراء القراءة (أقرأ) وهو أحد برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الذي يهدف إلى نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع؛ من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي.
تقف ريم اليوم على بعد خطوة من نيلها لقب “قارئ العام” كونها أحد العشر المتأهلين لمسابقة “أقرأ”، هذه المسابقة التي جعلت ريم تدرك اهتماماتها أكثر وتحدد أولوياتها تجاه القراءة والكتابة حسب ما قالت في حوار خاص مع صحيفة الصحوة .
ريم السهية هي طالبة في تخصص العلاقات العامة في كلية البيان،وهي شخص دائم البحث عن نفسه في كل شيء، وكانت الكتب أكثر ما جعلتها ترى انعكاس مشاعرها وساعدتها على تخيل العوالم التي ليس بمقدورها بلوغها؛ لهذا تعلقت بها، وهي شخص يتكون من الحكايات التي يسمع ويقرأ فيبني حياته توازيًا معها.
لم تكن مسابقة “أقرأ” هي الأولى لريم بل طموحها بدأ بالمشاركات المتواضعة في المسابقات القرائية في المدرسة، وقالت أنها شاركت في تحدي القراءة، وشاركت في مسابقة الديوان للقراءة، وشاركت في مسابقة ثمرة القرّاء كذلك،وأضافت أن لديها مشاركات خارجية في النقد الأدبي، وقانون الطبع والنشر.
وعن المشاركة في مسابقة “أقرأ” قالت ريم أن هذه المشاركة الأولى لها كون هذا العام هو العام الأول الذي أتيحت فيه المشاركة على مستوى الوطن العربي . وأضافت “السهية” أن التنوع الثقافي والبشري الذي تزخر به هذه المسابقة هو أهم ما يميزها والاجتماع بعدد من القامات الأدبية المعروفة كان مميزًا ومثريًا، كذلك أصدقاء الرحلة كانوا دول ومناطق مختلفة وبخلفية ثقافية منفصلة وهذا جعل التجربة تضيف لها اتساع كبير في المعرفة والاهتمامات.
أعربت ابنة الوطن عن شعورها بالتأهل والإنجاز الذي حققته قائلة :أنا اليوم أشعر بالإنجاز بعد رحلة طويلة من المسابقة، لكن كذلك بالمسؤولية تجاه أني عمانية والمسابقة على مستوى الوطن العربي، وأود أن أشكر البلد الذي قدم لي كل شيء، وأوجه رسالة للشباب أن يتبعوا اهتماماتهم بشغف وجدية.