الصحوة- سمية الشبيبية
في ظل ما يتعرض له العالم من أزماتٍ وكوارثٍ طبيعيةٍ، كالأعاصير التي تضرب السواحل العُمانية باستمرار؛ تسعى الجهات المعنية لتطوير الأدوات المستخدمة لعمليات الإغاثة والإنقاذ، ومن هنا جاء -هاكثون ساس48- الذي مَكّن من تقديم كل الإمكانيات للمشتركين ذوي العقول الفاطرة المتمكنة في إيجاد الحلول التقنية المبتكرة للمشكلات التي تصحب الكوارث الطبيعية.
وفتحت مسابقة ساس48 مجالاً واسعاً للمخترعين والمبتكرين لابتكار تقنيات متطورة وإنشاء برامج تساعد الدولة والمواطنين في تسهيل عمليات الإغاثة والإنقاذ.
ومن بين تلك العقول النيرة: فريق “إيواء” الفائز بالمركز الثالث في تحدي ساس48 لتقنيات الإغاثة، “الصحوة” حاورتهم لتستعرض فكرة مشروعهم الفائز من بين 25 فكرةً للفرق المتنافسة:
قالت جواهر الخروصية أحد أعضاء فريق – إيواء – :”فكرة مشروعنا تنص على كيفية توصيل الأدوية للأماكن المتضررة من الأعاصير والكوارث الطبيعية وذلك بواسطة استخدام طائرات بدون طيار “الدرون”. حيث استلهمنا هذه الفكرة من القصص التي شهدتها سلطنة عُمان وخاصة في أزمة إعصار جونو و إعصار شاهين”.
وأكدت قائلة: “تأتي أهمية هذا النظام في إيجاد حلول لمشاكل توصيل المستلزمات الصحية للمرضى في المناطق المتأثرة بالأعاصير. وحصل مشروعنا على إقبال واسع من قبل الجهات المعنية والتي أكدت لنا على توفير كل الإمكانيات لتحقيق رؤية -هاكثون ساس48- للإغاثة والإنقاذ لترى فكرتنا النور على أرض الواقع”.
وحدثتنا جواهر عن خططهم المستقبلية لمشروعهم فقالت: “نطمح في تطوير فكرة مشروعنا لتشمل نقل الاحتياجات الأساسية مثل الأطعمة والمشروبات وتوصيلها إلى المناطق المتأثرة بالأعاصير باستخدام الدرون، كما نصت أحد خططهم على ضرورة استخدام الأقمار الصناعية لحل مشاكل الاتصال والإنترنت التي تعاني منها هذه المناطق”.
هكذا هم شباب عُمان بعقول مبدعة وملهمة لمواكبة التغيرات المتسارعة وملاحقة الطموحات لمستقبل أفضل خدمةً لعُمان