الصحوة- سمية الشبيبية
حق كل مواطن فلسطيني أن يتمتع بالحرية التامة داخل بلاده وهذه أبسط حقوقه ولكن عندما يأتي الجيش الإسرائيلي الجيش المدمر القاتل المغتصب ويأخذ هذا الحق منه فمن الواجب عليه إن يدافع ويحارب ويضحي من أجل أرضه وحريته.
فروقات بين حركة حماس و الجيش الإسرائيلي في تعاملهم مع الأسرى، فروقات كبيرة و واضحة للجميع حول كيفية تعامل حركة حماس مع الرهائن الإسرائيلية و تعامل الجيش الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين.
قاعدة أخذتها حماس في تعاملها مع الرهائن الإسرائيلية خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن ومن ذوي الإعاقات هذه القاعدة هي تقديم كل الاحترام للرهائن الإسرائيلية حيث أنهم لم يرفعوا أيديهم عليهم ولا تم تجويعهم فكرموهم وجعلوهم يعيشون كأنهم في بيتهم ولم يشعروهم بأنهم غرباء.
يوشيفيد ليفشيتز رهينة إسرائيلية قد وصفت كيف عوملت من قبل حماس، حيث أكدت إن على الرغم من احتجازها في غزة بعيدة عن أهلها وأرضها فإنها لم تشعر للحظة بالغربة وذلك يأتي بسبب تعامل حماس بكل طيبة و احترام معها و مع بقية الرهائن.
على عكس تماما الجيش الإسرائيلي قد تعامل مع الأسرى الفلسطينيين المناضلين والمضحين لبلادهم وقدسها بكل أنواع التعذيب الجسدي و النفسي عاملوهم بهمجية ووحشية وعنف، تلقوا الضرب و صعقوهم بالكهرباء ولم يوفروا لهم الفراش والأغطية والوسائد بل جعلوهم يتوسدون الأرض، حيث أنهم شكّلوا هذه الاعتقالات كأحد الأدوات للانتقام و نشر الخوف في نفس كل فلسطيني.
إسراء جعابيص أسيرة قديمة قوية و شجاعة ولديها إصرار كبير في البقاء على قيد الحياة سُجنت بسبب انفجار أسطوانة غاز بالقرب من الحاجز العسكري، تلقت إسراء كل أنواع التعذيب النفسي والجسدي في السجون الإسرائيلية منذ عام 2015 وتم الإفراج عنها في 25نوفمبر من عام 2023.
كان حلمها رؤية أبنها الوحيد والذي أصبح في عمر 15 عام، حيث قالت في مقابلة تلفزيونية معها: ” بس كان عندي حب فضول أعرف شو ريحته.”، كما كانت مقولتها أثناء خروجها من السجن “أخجل أن أفرح بخروجي من السجن وفلسطين جريحة.”
الإعلام الإسرائيلي نقل التصرف الحسن لحماس مع الرهائن الإسرائيلية وأكد المراسل العسكري ألون بن دافيد ألتقى ببعض من الرهائن الذين تم إفراجهم خلال الهدنة المتفق عليها إن لم يتم عزل كل رهين لوحده بل تم جمعهم مما جعلهم يشعرون بالراحة وقالوا أنهم لم يتلقوا أي تعذيب أو إهانة بل كرموهم و زودوهم بالطعام والأدوية.