الصحوة – وائل الوائلي
تتسارع التقنيات والابتكارات نحو إيجاد حلولًا للتحديات البيئية والاقتصادية التي تواجهها مجتمعاتنا، لا سيما باستخدام الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر في مقدمتها.
وفي هذا الحوار، تتحدث لـ”الصحوة” منال بنت ناصر السيابيَّة -طالبة بجامعة السُّلطان قابوس من كلية التَّربية، وإحدى المُشاركات في المخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين- والذي اختتمت أعماله منذ أيام.
تبدأ منال السيابيَّة حديثها بقولها: “يَدٌ بيد نجتمع ونكسر الحُدود بفكرنا وبتحريك العُقول، أتيتُ لَكم بفكرة إنتاج الهيدروجين الأخضر من مصدر جديد كُليًّا، تحت مسمى (محطة أكواهايد)؛ لتكون أحد الحُلول التي تربط بين استدامة الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة”.
وفي هذا السياق، تُشير منال إلى أن المشكلة تكمن في استهلاك الطاقة الملوثة، ولهذا جاءت فكرة مشروع “محطة أكواهايد” لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة من مصادر جديدة، وذلك لتعزيز الاستدامة وجعل سلطنة عُمان محطة رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر.
وتُضيف السيابيَّة أن الهدف من المشروع تخفيض الانبعاثات وتوفير بيئة نظيفة عبر إنتاج الهيدروجين الأخضر. مما يُساهم في تحسين الصحة البيئية والإنسانية، مع التركيز على التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وتسعى منال من خلال فكرتها إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمارات بتبني التكنولوجيا ودعم الابتكارات. ودمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية لتحقيق تنمية مستدامة، مما يفتح أفقًا للفرص للحكومة والشركات والأفراد على حدٍ سواء.
ويُعالج مشروع “محطة أكواهايد” العديد من التحديات البيئيّة من بينها: التغلب على كميات الطاقة الملوثة وارتفاع نسبة غازات الاحتباس الحراري؛ ولكن باتخاذ الإجراءات الصحيحة، يمكن أن تتحول مثل هذه التحديات إلى فرص لتعزيز الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة بحسب ما وصفته منال.
وتطمح منال السيابيَّة في المشاركة بفكرة مشروعها على مستويات محليَّة وإقليميَّة سعيًّا منها للمساهمة في دعم قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان والذي بات حديث الساعة في الآونة الأخيرة.