الصحوة – راشد بن حميد الراشدي
عندما تستمع للمذيع القدير عبدالله بن سعيد الشعيلي -غفر الله له – في نشرات الأخبار بتلفزيون سلطنة عُمان تعرفه حتى قبل مشاهدته فصوته المميز وطريقة إلقاءه الجميلة كافيةً لجذبك نحو الإنصات لتلك النشرة والتي ظهر في مئات النشرات منها خلال عمله في تلفزيون سلطنة عُمان وكذلك تقاريره وبرامجه التلفزيونية الرائعة ولعل تخصصه في البرامج الإقتصاديه جعل لبرنامجه المتخصص نسبة متابعة ومشاهدة عالية .
اليوم رحل إيقونة النشرات في تلفزيون سلطنة عُمان الأخ العزيز عبدالله بن سعيد الشعيلي – رحمه الله- في ريعان شبابه بعد رحيل والده الشيخ الجليل سعيد بن فاضل الشعيلي – غفر الله له – بشهرين وقد إفتقدته عُمان بأسرها وستفقد ظهوره على شاشة تلفزيون السلطنة .
رحل وقد فجُع إخوانه وأهله ومحبيه بحادثة وافاته حيث أدى واجبه الإعلامي نحو وطنه بتفاني وإقتدار وكان آخر تقرير قدمه متميز وقد استمعت إليه بعنوان ” أفلا تبصرون .. !! ” وهو نداء من سلطنة عمان إلى الضمير الإنساني لوقف الحرب على غزة وحاز على نسبة مشاهدة عالية.
رحل ولكل منا معه ذكرى جميلة حيث اختزن في ذاكرتي قبل عشرين عاما توجيهاته لي عندما كنت مراسلا لتلفزيون سلطنة عُمان حيث كانت توجيهاته دروسا ً لي في مسيرتي الإعلامية خاصة في تقديم التقارير التلفزيونية وكانت مرحلة جميلة في حياتي بتقديمي لتقارير إعلامية مميزة من محافظة شمال الشرقية ومحافظة الوسطى وتم تصوير بعضها تلفزيونياً لأول مرة .
فضاءات مهمة من سيرة حياتي الصحفية والإعلامية أكن بالمعروف فيها لأخي العزيز فقيد الوطن وأنا أفجع بنبأ وفاته اليوم في بلدته المعمور بولاية بُهلا كما فجع الجميع بخبر وفاته ولا نقول إلا كما يقول الصالحين : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ورحمة الله تغشى عباده المؤمنين .