الصحوة – محمد بن سعيد القري
نعيد نشر هذا الموضوع مرة أخرى والذي نشر عام 2022م بالرغم من أن جاري دائما ما يردد بأنني عندما كتبت هذا الموضوع لم نر بارقة أمل لتهيئة وسفلتة الطريق أمام البيوت، وبما أن بلدية مسقط لم تجد حلا حتى الآن بسبب عدم وجود قوة دافعة يمكنها تعزيز مطالبات الأهالي التي طالت سنوات منذ إنشاء المخطط عام 2015 ودون أن تحرك البلدية جرافاتها لوضع حد لمعاناة الكثير من الأهالي على هذا الطريق. لذا سأستعرض بعض ما كتبته سابقا:
تعاني المرحلة السابعة الواقعة في فلج الشام بولاية بوشر ظروفا صعبة بسبب عدم شق وسفلتة إحدى الطرق الداخلية بمسافة كيلومتر واحد تقريبا. حيث يطالب الأهالي منذ 2017م بشق الطريق المؤدي إلى بيوتهم. لكن الوضع حير الجميع مما حرى بالقاطنين إلى المراجعة الدائمة للجهات المعنية والمطالبة باستمرار للنظر إلى موضوعهم بشكل جدي، فقد جربوا خلالها مختلف الطرق لعل الأمر لا يتوقف عند حد التمني والرجاء. إلا أن آمال القاطنين سرعان ما تطير بأرزاقها، وتذهب هباء منثورا بأعذار مختلفة أبرزها، وجود خطة موضوعة للبدء والإنجاز.
حصل في فترة عام 2020 أن تعاملت البلدية مع إحدى الشركات لشق الطريق. الشركة بعثت معدة واحدة فقط عملت بوتيرة بطيئة (في حدود ثلاثة أشهر) لتشق أمتارا بسيطة ربما لا تتجاوز 100 متر وبشكل لا يرضي طموحات القاطن الذي يعاني من جريان “الشراج” أثناء هطول الأمطار بل يشكل تهديدا حقيقيا قد لا تحمد عقباه في حال هطول الأمطار بغزارة أو حتى أنواء مناخية ـ لا سمح الله ـ. هذه المعدة سرعان ما رحلت إلى غير رجعة، وحتى الآن لا نعرف السبب!
ورفع الأهالي صوتهم لإيجاد حل، حيث أن بعضهم لا يستطيع الوصول إلى بيوتهم بسبب عدم وجود الطريق، بغض النظر عن أن الكثير من المركبات تأثرت تأثرا سلبيا بسبب وعورة المنطقة. وتعاقدت البلدية أيضا مع شركة أخرى من أجل الإسراع في شق الطريق. تفاجأ الجميع بوجود معدة واحدة فقط من المفترض أن تشق وتكسر تلالا في حدود كيلو متر واحد، وبالرغم من رتم العمل البطيء الذي تعودوا عليه؛ إلا أن القاطنين استشرفوا خيرا ولو على مدى عام كامل أو حتى عامين لنيل ما يحلمون به.
لم تستمر تلك المعدة أكثر من شهرين حتى حملت معاولها ورحلت، تاركة خلفها منطقة أكثر وعورة أمام المنازل لتضيق الأمر وتزيد الطين بلة كما يقولون. ما أسباب رحيلها، لا نعرف؟ وإن كان القاطنون يتداولون بأن الشركة التي تعاملت معها البلدية متعثرة في الأصل!
حتى الآن لا نعرف ما المشكلة التي تواجهها الجهة المعنية في تعاملها مع الشركات من مثل هذه النوعية السابق ذكرها والتي لا ينبغي أن تكون هذه مشكلة المواطن الذي يبحث عن خدمة شق الطريق إلى مسكنه أو حتى أي خدمة من المفترض أن يحصل عليها.
لا نطالب بتوفير أنسنة أو مدينة ذكية. كل ما يُطالَب به القاطنين طريق مثل أي طريق يلبي سبل الوصول بسلاسة للمنازل في قلب مسقط “العامرة”! وبالرغم من أن هذا الموضوع لا ينبغي تداوله على مستوى الوسائط الإعلامية، إلا أن الأمر ضاق واتسعت مجرياته، فما السبيل؟!
أكتب هذا المقال وأنا أتذكر مرارا وتكرارا ما يقوله لي جاري، بأن الأمر زاد الطين بلة بعد المقال الذي كتبته في تلك المدة عام 2022م. مع أن الصحافة من المفترض أن تكون مرآة صوت المواطن، وأن تستغل المؤسسات الخدمية ما يصل إليها لمعرفة المزيد حول أوضاع المواطنين والإسراع في تقديم الخدمات. وبما أن رفع صوت القلم لا يجدي. فإننا نود الإعلان لأحد “الهوامير” ليأتي ويبني في حيينا الصغير ولو باستراحة بسيطة، فهي الطريقة الأسرع لشق طريق وسفلتته! ـ حسب ما يكرره الأهالي ـ. بعد أن ضاق ذرعهم وطال انتظارهم وكثر ترددهم على الجهة المسؤولة دون أن يروا حلمهم يتحقق.