الصحوة – أنوار المفرجية
من منطلق التطوع في خدمة الوطن هو عطاء وبناء لمجتمعاتنا، وهو قادر على اكسابنا شعور الانتماء للمجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية شتى الاحتياجات الاجتماعية الملحة، جاءت انطلاقة مشروع “كفاف” ، وهو حملة تسويقية لمنتجات الأسر المنتجة بولاية بهلاء بمختلف فئاتها المعسرة أو ذات الدخل المحدود أو من أصحاب الضمان الاجتماعي و الباحثات عن عمل و ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب من هذه الأسر. حيث جاءت فكرة المشروع بعد الدورات التدريبية التي قدمتها الجمعية لمختلف فئات المجتمع وخصوصًا للأسر المعسرة لتسويق منتجاتهم وذلك لإيجاد منافذ بيع لهم عبر إقامة المعارض أو في المناسبات المختلفة بالولاية ومن خلال جميع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة. ويهدف المشروع إلى تمكين الأسر لإيجاد مصدر دخل لهم من خلال بيع منتجاتهم وتعففهم عن السؤال.
أحد مشاريع الأسر المنتجة المعروضة للبيع في المحلات التجارية
رسالة كفاف
يسعى مشروع كفاف إلى إيصال فكرة للمجتمع ككل بأن الجميع قادرٌ على الإنتاج وخصوصًا الأسر المعسرة، وأن هذه الأسر قادرة على إعالة نفسها إذا وجدت مثل هذه الدورات المختلفة التي تسهم في البدء بالمشروع، حيث تحصل من خلاله الأسر على فرصة لتحسين دخلها وعلى المجتمع مساندتهم وتشجيعهم من خلال الشراء من منتجاتهم.
إفادةٌ واستفادة
تقول مريم بنت راشد بن سعيد المشيقرية رئيسة جمعية المرأة العمانية ببهلاء والمشرفة على مشروع كفاف أن “من أولويات اهتمامات الجمعية تمكين المرأة في مختلف المجالات ومنها المجالات الاقتصادية التي تعود على الأسر بالمنفعة من خلال إقامة الدورات التدريبية التي تناسب الجميع وتمكينهم حتى يكون باستطاعتهم البدء في مشاريع خاصة بهم وبحمد من الله انطلقت من الدورات العديد من المشاريع التي بدأ التسويق لها في مشروع كفاف في مختلف المجالات بدءً من الحلويات والمخبوزات بأنواعها وكذلك خياطة الملابس والدمى وخياطة تنورات أعياد الميلاد كما تم التسويق لمختلف أنواع البهارات والمخللات والبخور الذي تنتجه الأسر من الدورات التي تقدمها الجمعية”. وأضافت: ” نلاحظ اهتمام المجتمع بدعم هذه الفئات وتشجيعهم للاستمرار في مشاريعهم وتطويرها وهنا لم يقتصر دور الجمعية على التدريب فقط وإنما متابعتهم وإيجاد منافذ مختلفة لبيع منتجاتهم والتطلع إلى جعلهم من الأسر التي تخدم نفسها ومجتمعها”.
وحول استفادتها من المشروع، قالت زينب بنت محمد بن سالم اليحيائية، طالبة بكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس وأحد المستفيدات من المشروع: “استفدت من المشروع من خلال إلتحاقي بدورة لصنع الحلويات بجمعية المرأة العمانية وأقمت مشروعي الخاص في صناعة حلا اللوتس والذي ساهم كثيرًا في سد احتياجاتي من خلال استلام العديد من الطلبيات لبعض المحلات التجارية بالولاية وكذلك توفير الحلا للعديد من المناسبات الاجتماعية في محيط مجتمعي الذي أبدى الكثير من التعاون والتشجيع لنا وبإذن الله سأبدأ بتسويق المنتج في جامعة السلطان قابوس خلال العام الدراسي القادم”. وأضافت: “شكرًا لجمعية المرأة العمانية ببهلاء على إلتفاتها لنا وخدمة المجتمع وخصوصًا للأسر المعسرة لتسويق منتجاتهم من الدورات التي تقدمها الجمعية وشكرًا لجميع القائمين والداعمين لنا في مشروع كفاف”.
من جانبها قالت فتحية مسلم الربعانية، أحد المستفيدات من المشروع :”أنا ولله الحمد أهوى صنع الحلويات بشتى أنواعها وقد كان مشروع كفاف اليد الفعلية التي انطلقت منها نحو التسويق والترويج الحقيقي لمنتجاتي وعرض ما أنتج للمجتمع على نطاق أكبر وبشكل مستمر سواء في المناسبات أو غير ذلك، فمنذ إلتحاقي به ودعم هذا المشروع لي وأنا أشارك دائمًا في المعارض والدورات التي من خلالها أفيد واستفيد وهذا ما جعلني أعمل على تطوير نفسي والسعي لبذل المزيد لمساندة نفسي والتفكير في التعاون مع محلات تجارية لبيع منتجاتي وكل الشكر لجمعية المرأة العمانية ومشروع كفاف على كل ما قدمه لنا راجيةً لهم مزيدًا من العمل النافع والتوفيق الدائم”.
وبهذا، تعد جمعية المرأة العمانية بولاية بهلاء أحد المؤسسات الداعمة والمشجعة للعمل التطوعي وذلك من خلال الدورات والورش ومجموعة البرامج التي تقدمها خلال العام والتي تتيح لمختلف شرائح المجتمع المشاركة فيها.