الصحوة – عواطف السعدية
مما لاشك فيه أن التمريض مهمة إنسانية عظيمة تحمل بطياتها الكثير من المعاني والنُبل الإنسانية التي تحمل مسؤوليتها ملائكة الرحمة بكل وقت وحين.
ومما نراه اليوم أن الانسان بطبيعة الحال يحمل بداخل قلبهِ المشاعر النبيلة والإخلاص في هذه المهنة والرسالة العظيمة التي كانت من سالف الزمن والتي أبرز دورها كدفاع عن الروح التي تكون بجانبها.
ولم تكن هذه المهنة العظيمة إلا لمن يستحق أن يحمل على عاتقهِ الإخلاص الكبير والصبر وتحمل كل المفاجآت التي يصادفها هذا الممرض من حالات حرجة ومتوسطة في محيط عمله، وإذا ما رجعنا إلى الزمن الذي نقف من خلاله لأحداث نستذكر الدور الذي كن فيه النساء العظيمات اللاتي تحدث عنهن التاريخ في الحِقبة الماضية، حيث كن يُجاهدن في وسط المعارك لإنقاذ وعلاج الجرحى والمرضى وسط المحاربين ومنهن من أستشهد، هذا شاهد على بقاء هذه المهنة إلى الزمن الحاضر والتطور الذي يواكب متطلبات البشر
ونحن اليوم نحتفي بهذه الكوكبة المباركة ونقدم لهم جميل الشكر والعرفان على ما قدموه ويُقدمونه للبشرية جمعاء، الصفوف الأمامية التي تُعرض نفسها للخطر في سبيل شفاء المرضى ومعالجة جروحهم وتحمل السهر الطويل لإنقاذ حياة إنسان أعياه المرض وبات يئن من وجعهِ.
هنيئا لكم هذا اليوم الذي لا يكفي بوصفهِ عن أفعالكم النبيلة والإخلاص المستمر في وجوه مرضاكم والسعي إلى تحقيق الأهداف السامية لمهنة أعظم.
بورك مسعاكم ورضي الله عنكم وأرضاكم وحقق لكم كل ما تتمنون في حياتكم من نجاح وتقدم في أداء الرسالة العظيمة.