◀ روايَة “أنشودة المقهى الحزين”
←كارسن ماكالرز
← ترجمة : علي المجنوني
• لملامِح الأماكن رائحة تبقى عالقَة في الذاكرة مهما طافَت على سكتها عجلَة الحياة!.
• دائما ماكنا نتعايش مع أبطال الروايات، نعيش مشاعرهم غيرآبهين بالزوايا التي تحتويهم ولكن!، ماذا لو كان البطل هو المكان الذي يصنع شخصيات الرواية!.
• رواية صغيرة الحجم مذهلَة السرد من الأدب الأمريكي تؤرجح عقلك بين تساؤلين هل الإنسان ابن بيئته؟ أم هو من يصنعها؟، لتجعلك متفكرا في ماهيَة الزمان والمكان، فتارة ترى نفسك وكأنك لاتنتمي للمكتوب وتارة أخرى لاتشعر سوى أنك أحد الجالسين على طاولة المقهى.
• في جنبات هذا الكتاب ستجد مفاهيماً معكوسَة للحياة!
فهي لاتقدم لك شخصيات أسطورية بل مهمشّة ومنبوذَة صارَعت الزمن حتى باتت غير مباليَة لكل مايحصل حولها، كما أن الكاتبة حبَكت بدقة لامتناهيَة التعبير القائل أن “الحب أعمى” فهو لايخضع لأي مقاييس جماليَة فضلا عن بقية الأمور التي تسعى لها الفطرة التي تعرف قشور الحب فقط.
• التداخل العجيب بين شخصيات الروايَة حتى التقائها في نقطَة واحدة هي “المَقهى” ثم انتهاء كل شيء من ذات المكان يُشعر القارئ وكأنه عاشَ حقبة متفردّة في زمن ما ثم تلاشت وكأنها لم تكن.
• عادة نتماهى مع جمال النصوص المُترجمة دون الإلتفات للمترجم، ولكن في هذا العمل سيدرك القارئ أن “علي المجنوني” لم يكن ناقلا للنص بلغَة أخرى فقط! بل متعايشا معه بكل تفاصيله حتى أنه احتوى مشاعر الشخصيات كأنه صانعاً لها، والأكثر ذهولا هو اللغة المثريَة التي تجعلك منجذباً بفحوى المكتوب حتى النهايَة.
💎وداد المانعية