الصحوة – عواطف السعدية
الأمراض هذه الكلمة التي تحمل في طياتها معاني كثيرة ، وتتحدث بها الألسنة؛ لكثرة المعاناة الحقيقية التي يمر بها الإنسان في هذا العصر ، ولاشك أن تنوع الأمراض يختلف من زمن إلى آخر، ولو تحدثنا عن أمراض الزمن الماضي لا نجد إلا القليل منها برغم شُح الدواء، وعدم توفره ويلجأ الناس إلى استخدام الأعشاب ومن الأشجار أدوية؛ حتى يخففوا من معاناة المريض سواء كان الدواء شرابًا أو دهانًا يُدهن به الجسم؛ حتى يخفف شدة المرض عنه ، والأكل البسيط، والنافع، والمحدود ، وإذا أصبحت هناك مقارنة نجد الفرق الشاسع بين أمراض الزمن الماضي، والزمن الحاضر، حيث أن اليوم كثرت أمراض بمسميات غريبة، وفيروسات فتاكة بالصحة ، وأصبحت مغريات الأكل السريع المشبع بالدهون المهدرجة هو أساس للتغذية رغم مساوئ، وخطورته على أجسادنا، والابتعاد عن الأكل الصحي المتوازن .
ومما نرى أن كثرة التركيز على الوجبات المحددة باليوم أغلبها غير صحية بمعنى نأكل حتى نقوم لأعمالنا،والتفكير يبقى فقط بالأكل، وعدم الاهتمام ماذا نأكل ومتى؟
وأيضا عدم الحركة جعلت من أخذ الطعام دون تنظيم أو مراعاة لوقت الوجبة .
عندما نصل إلى عمر معين ، نحتاج لعمل جدول يومي ونظام غذائي متوازن يبعدنا عن الأمراض التي تنتشر بهذا الزمن مع اختلاف المسميات، ومن المؤسف يُصاب البعض بها في عمر مبكر ، بسبب إهمال الأكل الصحي وقلة الحركة ، يعيش بعدها الإنسان في حالة عدم توازن، واستقرار، وتقلب بالمزاج والنفسية ..
أيضا زيادة الوزن هي من الأسباب التي تصيب البعض بأمراض وقد يصعب عليهم التحكم بهذا الأمر إلا إذا وضع لنفسه أهداف حقيقية، حتى يحافظ على جسمه من أي مرض مفاجئ .
ومن وجهة نظري أرى أن الإنسان قادر على أن يعيش عمرًا طويلًا إذا أصبح محافظًا على صحته من خلال الأكل الصحي فهو أساس الصحة بالمقام الأول ، الحالة النفسية تلعب دور مهم في حماية الجسم من الأمراض، والابتعاد عن المغريات في أصناف الطعام،والفحص الدوري كل سنة للجسم مهم وخاصة إذا تقدم بك العمر ،وحماية لك والكشف عن أي أمراض قد تكون بالبداية، ويسهل علاجها ،والاهتمام المباشر بكل ما يطرأ على الحالة الصحية بعدم التأجيل لحماية الجسم من الفيروسات المؤذية والتي تنتشر بسرعة وتحارب جهاز المناعة.
حفظكم الله من شر الأمراض والأسقام والبلاء ودائما نردد ونسمع أن الوقاية خير من قنطار علاج وحفاظك على صحتك دليل على وعيك واهتمامك الدائم بأن تكون صحيحا سليمًا معافًى
اللهم ارفع عنا هذا الوباء، والبلاء في سائر بلاد المسلمين في مشارق الأرض، ومغاربها واحفظنا بحفظك يارب العالمين.