الصحوة – عواطف السعدية
الكثير من الناس للأسف أصبح يسمع للشائعات ، ويتداول الرسائل والمقاطع السلبية التي تعني بمخاطر وخطورة أخذ التطعيم ضد فيروس كورنا كوفيد -19 ، والبعض إلى الآن متردد بأخذ هذا التطعيم؛ لأن كل ما يصل إليه يمنعه من التجاوب، والمبادرة، وحث كل من حوله بضرورة الإسراع بالتحصين ضد هذا الوباء الخطير، والذي اليوم نراه يتكرر ويأتي تحت مسميات عدة وسلالات غريبة، ولا أعلم كيف لهذا الوباء أن يتمكن من كل هذا العالم وبهذه السرعة الهائلة ؟ ومع الأبحاث والاكتشافات والدراسات التي تظهر لنا، وتصلنا عبراالمواقع الإلكترونية بأخبار صادمة التمحور الغريب، لهذا الوباء والغريب بالأمر العالم كله ينتظر نهاية هذا السيناريو المدبلج الذي بدأ ،وأخذ يحصد الملايين دون أدنى رحمة
واليوم نحن بحاجة إلى توجيه رسالة إلى أفراد المجتمع أن يبادروا بأخذ اللقاح، وتشجيع الجميع بأخذه، والبعد عن الشائعات، والأخبار المغلوطة ، وأخذ المعلومة من المصادر الموثوقة .
كم من أرواح فقدنا ، وأسر أصبحت بلا معيل بفقد الأحبة بعد إصابتهم بهذا الفيروس الفتاك ، وحتى تعود حياتنا إلى طبيعتها نحتاج أن نسعى إلى التطعيم، وحماية لمن هم برعايتنا ، ونأخذ بالأسباب ، نستطيع التعايش، والخروج إلى العالم بعد سنتين من الخوف والقلق المستمر
وأيضا لا ننسى الجهود الطيبة من الكوادر الطبية وعملهم المستمر والمتواصل في سبيل مساعدة كل مواطن تعرض للإصابة بهذا الوباء، والوقوف بجانبه، والسهر على مراقبة حالته الصحية كل هذا من جهود، وإخلاص العمل وأداء الرسالة العظيمة ، أيضا الحملات التي اليوم أصبحت ميسرة للجميع بضرورة الحضور وأخذ الجرعات المقدمة لفئات مستهدفة وغيرها من فئات المجتمع ، كل هذا لا يحتاج منا إلا دقائق معدودة، وحماية لأنفسنا من خطر الإصابة ، مع تزايد الانتشار المفاجئ لهذا الفيروس أصبحنا جازمين بأن الوقاية خير من قنطار علاج.
ومن خلال هذا المقال أوجه رسالة إلى المجتمع بأن لا يلتفت لأي شائعات يتلقاها من برامج التواصل الاجتماعي، ولا نأخذ المعلومة بأنها صحيحة ونحن لانعلم مصدرها ، وعليك أن تحث الجميع وبداية بنفسك للتوجه إلى أخذ التطعيم في هذه الفترة التي حددتها الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة، وخط الدفاع الأول، شاكرين الجهود التي تبذل في سبيل أن الجميع يأخذ حقه من التطعيم ، دون تردد أو خوف .
الحياة تحتاج إلى العودة ولن تعود إلا بسلامتنا من شر هذا الوباء، وزواله، ونسأل الله جلا في علاه أن ينتهي هذا البلاء والوباء عاجلا غير آجل يارب العالمين .
دمتم أصحاء تسري بأجسادكم العافية شكرًا من القلب لكل من سهر لراحة مريض بات يئن من وجعه ورد الله له صحته، وعافيته، وتألم من آلمه، وحزن على رحيله وهو يحاول إنقاذه ،وكلمة شكرًا لا تفيكم حقكم أبنائنا وبناتنا العاملون بخط الدفاع الأول جزاكم الله خيرا، وحماكم الله ورعاكم بعين رعايته دمتم أوفياء مخلصين ، ودامت عمان بخير وسلام وآمان.