◀ رواية “سفينة نوح”
← سلطان العزري
• كنّا نجلس على أرضية مصلى المدرسَة نستمع للشيخ الجالِس على الكرسي في الزاويَة وهو يقول :” جونو ليسَ اعصاراً فقَط، بل غضبٌ من الله حلَّ على البلاد! “،ولم أعلَم حينها أي ذنب ارتكبنا حتى نكرر الصلاة ونعيش حالَة الخوف من جند الله”الماء”.
• روايَة سرَدت أحداث اعصار (جونو) الذي اجتاح البلاد في يونيو عام2007، ويمكن اعتبارها توثيق يعايش تفاصيل الحدَث قبلَ وأثناء وبعد وقوعه.
• يطرح الكاتب الحدَث بلسان أحد العامَة الذي يحكي تفاصيل يومياته خلال تلك الأزمة، وذلكَ بطرح تساؤلات متشعّبة متعلقة بالوعي العام حول مدى خطورة الإعصار، وهو كغيره حيث ظنّ بداية أنه مجرد منخفض وأمطار خير مما لم يلزمه بأخذ الإحتياطات اللازمة.
• لحظتُ من خلال الطرح أن الكاتب ركّز على قضية “الإعلام والمواطن”، وهو مادعاه لصبّ غضبه وفضح سياسة الإعلام المرئية والمقروءة آنذاك من خلال لسان المواطن العادي، وحتى يكشف المستورعن الشفافية المعدومة بين الطرفين فقد أدخل طرفا ثالثا يمثل الجهة الحكومية بإسم”سعود حمدان” الذي كانَ ناقما وعارفا لكل شيء ولكنه لايتحدث كثيرا حفاظا على مركزه!.
• كانَ النص يميل للسرد التفصيلي دون وجود مايدعو للدهشَة!، فرغم أهمية القضية إلا أن جميع ماكُتب متعارف عليه، فهو ليسَ إلا نزاع مستمر ضد سلطة الإعلام وتذمّر لامنتهي من سياساتهم، وهدا الأمر يدركه الأغلب ويتجاهله لعدم وجود حل!.
• ربما مايجب الإشادَة به هنا، هو الجرأة في طرح أزمة الإعصار “على المكشوف”، كما أنّ هناك نقطة تحسب للكاتب وهو قدرته على تجميع قضايا كثيرة لطالما أرهقت المواطن العماني وأثقلَت كاهله.
• ختاماً، حتى سنوات قريبَة لم نكن نعرف أن جونو خلّف ضحايا عديدة وآثاراً وخيمة!.
وذلك قبل ظهور وسائل التواصل الإجتماعي، إذ كنا نعتمد على الإعلام الرسمي للدولة وبعض المنتديات، وهذا مارغبَ سلطان العزري أن يعرفنا به.
#وداد المانعية