خاص بـ “الصحوة” – ترجمة: صفية الشرجية
ألزمت محكمة ولاية ميسوري الأمريكية شركة “جونسون آند جونسون” بدفع تعويض تصل قيمته 4.7 مليار دولار لإثنين وعشرين إمرأة زعمن أن منتج “بودرة التلك” كانت السبب في إصابتهن بسرطان الرحم.
وقال محامي النساء الإثنين والعشرين أنَّه وبالبرغم أنّ شركة الصناعات الدوائية “جونسون آند جونسون” على دراية بمكونات منتجها الملوّث بمركب “الأسبستوس” والذي تنتجه منذ السبعينات حتى الآن إلا أنها لم تحذّر المستخدمين منه ومن مضاره الخطيرة. هذا عدا القضايا الأخرى المرفوعة ضدَّها والتي يصل عددها حوالي 9000 قضيَّة. ومن جهتها أعلنت “جونسون آند جونسون” أنها جاهزة لاستئناف الحكم بعد أسابيع من رفع الدعوى القضائية.
بالرغم أنَّ “هيئة الرقابة على الغذاء والأدوية” في الولايات المتحدة الأمريكية قامت في عاميّ (2009 و 2010) بإجراء فحوصات على منتجات “التلك” في “جونسون آند جونسون” للكشف عن وجود مركب “الأسبستوس” وثبتَ خلوّ المنتجات منه، إلا أنّ الإدعاء زعمَ أن “جونسون آند جونسون” قد استخدمت طرق اختبار معيبة. وهذا ما نفتهُ شركة “جونسون” قائلةً أن الحكم مجحف، مؤكدةً أن منتجاتها آمنة ولا تُسبب السرطان كما أظهرتها العديد من الدراسات.
الجدير بالذّكر أنَّ الجمعية الخيريَّة البريطانية لمكافحة سرطان الرحم “أوفاكوم” قد أصدرت تقريراً مُفصّلاً عن قضية “جونسون آند جونسون” مُصرحةً أنّه لم يثبت علمياً حتى الآن أنّ استخدام المنتجات المحتوية على “التلك” في منطقة المهبل تسبب سرطان الرحم. و “التلك” هو نوع من الأملاح يُوجد في الأرض قرب مركب الأملاح المعروف باسم “أسبستوس”.
كما نجحت “جونسون آند جونسون” في الكثير من القضايا المرفوعة ضدّها، من ضمنها في سنة 2017. فقد حكمت إحدى المحاكم في كاليفورنيا ضد “جونسون آند جونسون” بسداد تعويض قيمته 417 مليون دولار بسبب أضرار لحقت بإمرأة اتّهمت منتجات “جونسون آند جونسون” بأنها أدّت لإصابتها بسرطان الرَّحم. ولكن تم إسقاط القضيّة بسبب عدم وجود أدّلة.
المصدر: