الصحوة – بلقيس الهنداسية
أشار معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة السابق في اجتماع له بشهر مارس الماضي عن ارتفاع معدل المصابين بالسمنة في سلطنة عُمان خصوصا في فترة جائحة كورونا وما صاحبه من تدابير أمنية بالإغلاق الجزئي والكلي، وتعود الأسباب خلف ذلك؛ هو إتباع أنماط حياة غير صحية والانتشار الواسع لخدمات التوصيل للمنازل مما تسببت في عرقلة حركة الشخص بالتالي ارتفاع في الوزن.
وعالميا أشارت آخر الدراسات إلى أن ما يقارب ثلثي السكان (66٪) يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة، لذلك يسعى الكثير من الناس بإيجاد طرق سهلة وبسيطة لإنقاص الوزن دون اللجوء إلى الرياضة والعمليات الجراحية واتباع نظام غذائي قاسي أو حمية غذائية معينة، لذلك يلجأ الكثير إلى شرب “قهوة التخسيس” لما لها تأثير ملحوظ في نقصان الوزن بفترة وجيزة حيث انتشرت في الآونة الكثير من أنواع “قهوة التخسيس” من مختلف دول الإنتاج، حتى أصبحت الخيار الأول لدى المصابين بالسمنة ولكن هل هي الحل الأمثل!؟
أفاد اختصاصي أول تغذية علاجية كامل الزدجالي في حديث خاص للصحوة عن أهم ما يجهله الكثير صحيا في تناول “قهوة التخسيس” حيث قال: برأيي أنا كاختصاصي تغذية أن هذا النوع من القهوة هو غير آمن خصوصاً إذا تم مزجه مع مواد أخرى وأثبتت في الآونة الأخيرة عمليات غش كثيرة في هذه الأنواع من القهوة لذا يجب الحذر!
وأوضح “الزدجالي” أن آلية عمل هذه القهوة هو بإضافة مواد معينة تؤدي إلى حدوث “إسهال” يترتب عليه خروج مواد من الجسم فبالتالي يبدأ الوزن بالتناقص.
وعلى إثر هذا الشرح أجاب الاختصاصي على تساؤل الجميع في لو أن كان هذا النقصان من الوزن هو النقصان الصحي أم لا، حيث قال : “إن جسم الإنسان يتكون من سوائل ودهون وعضل وعظام، ونحن كاختصاصيين تغذية نوجّه جلّ تركيزنا إلى إنقاص الدهون وتقوية العضل والعظام مع المحافظة على السوائل في الجسم ،ومنتجات التخسيس بشكل عام ومنها القهوة تؤدي إلى حدوث” إسهال”كما أسلفت سابقاً فبالتالي يؤدي ذلك إلى فقد السوائل بمعدلات كبيرة لذلك يتم ملاحظة تغير في الوزن بالنقصان تدريجياً .
و أسفر “الزدجالي” أن بعض هذه المنتجات المعنية بالتخسيس وإنقاص الوزن يتم مزحها مع مواد أخرى ضارة لا يتم الكشف عنها على العبوة، ومن المرجح جداً أن تسبب هذه المواد ضرراً على صحة الكلى والجسم بشكل عام.
من جانب آخر كشف الاختصاصي كامل الزدجالي عن منتج بديل تم إثباته علمياً بقدرته على إنقاص الوزن ألا وهو “القهوة السوداء أو الطبيعية” حيث تشير الدراسات أن تناول القهوة الطبيعية أو السوداء تؤدي إلى فقدان الشهية، وأيضًا مادة الكافيين الموجودة في القهوة الطبيعية تؤدي إلى حرق السعرات الحرارية،وأضاف أيضاً أن القهوة تؤدي إلى زيادة عمليات الأيض ومنها حرق الدهون فبالتالي ينقص الوزن.
وعالميا أشارت الدرسات أن تناول القهوة أدى إلى انخفاض معدل الوفيات بما لها دور للحماية من بعض الأمراض العصبية وداء السكري وسرطان الكبد.
ونوّه “الزدجالي” أن الافراط في تناول القهوة الطبيعية يؤدي أيضا إلى مضار كثيرة لذلك أوضح في حديثه أن الكمية الموصى بها هي 400 ملي جرام أي ما يعادل كوب واحد يومياً.