الصحوة – تفضّل المغفور له بإذن الله السُّلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- في عام 2015 بوضع حجر الأساس لمشروع “متحف عُمان عبر الزمان” بولاية منح بمحافظة الداخلية على مساحة أرض تقدر بـثلاثمائة ألف متر مربع، ويُصمّم على شكل جبال الحجر ليُضفي إبداعًا معماريًّا يمثّل البيئة العُمانية بتفاصيلها الجغرافية الفريدة.
ومما لا شك فيه فإن المتحف يمثل تلك النقلة النوعية التي شهدتها سلطنة عُمان من الماضي إلى الحاضر الذي توجته المساعي السلطانية السامية للمغفور له بإذن الله السُّلطان قابوس بن سعيد بالخروج بعُمان من أسراب الظلام إلى النور.
ويسعى المتحف في ظل القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- للإسهام في نشر الوعي وتوطيد علاقة الشباب العُماني بالإرث الثقافي وحثّهم على التفاعل بشكل يُلهمهم بفاعلية في بناء وطنهم ورسم معالمه.
كما يتركز على الطابع الفريد لسلطنة عُمان والتعريف بمميزاتها وتاريخها العريق ونهضتها التي ما زالت تدفع بها للمُضي قُدمًا على المستويين المحلي والدولي.
وما يزين المتحف جمالاً هو ما يبرزه من مقتنيات للمغفور له بإذن الله السُّلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه-، حيث شكلت رسالة السلطان الراحل -طيّب الله ثراه- إلى معلمه حفيظ الغساني بتاريخ ١٣٧٤ هجري الموافق له عام ١٩٥٥ ميلادي أعلى قمم التواضع والفكر المستنير وهو في عمر الـ١٥ عام لتبين لنا أيضًا احترام وتقدير السلطان الراحل لمعلمه.
ومما جاء في نص رسالة السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه لـ أستاذه “حفيظ بن سالم الغساني”: سيدي.. أخبركم بأنني حررت لكم هذه الرسالة لأنني أخبرت بأني سأسافر إلى مسقط، بعد مدة وجيزة غيرة معينة ولهذا فأني أستودعكم الله.”