الصحوة- أفادت الدكتورة عاتكة المسلمي – طبيبة مختصة في الرعاية التلطيفية – بأن إصابتك بالسرطان لا تعني بالضرورة أنك تعاني من ألم.
وأشارت في تغريدة رصدتها “الصحوة” إلى أن ثلث المصابين فقط يعانون من أوجاع مرتبطة بالسرطان خلال فترة مرضهم ؛ حيث تزداد نسبة الألم في المراحل المتقدمة لحوالي 75% منهم.
وأضافت:”ولهذا إن كنت من هذه الفئة فلا تعاني بصمت؛ فعلاج أوجاع السرطان (ممكن) ، ويعد جزءًا لا يتجزء من رحلة علاجك وحق من حقوقك كمريض..
تحدث مع طبيب الرعاية التلطيفية فعلاج الألم هو من صميم تخصصه”.
كيف يؤثر الألم على المصاب بالسرطان؟
وقالت الدكتورة عاتكة:”أي ألم مزمن له آثاره المترتبة على حياة الفرد و ليس فقط مع المصابين بالسرطان.. بعض الأيام أفضل من غيرها ، وقد يعيق الألم عملك و نشاطاتك اليومية و ينغص نومك و يكدر حالتك النفسية”.
ما أسباب الألم المصاحب لمرض السرطان؟
وأوضحت :”هناك أنواع من السرطان تسبب ألمًا أكثر من غيرها لعوامل عدة منها : نوع السرطان، أماكن انتشاره في العظام مثلًا أو ضغط الورم على الأعضاء الأخرى أو على الأعصاب”.
كيف يمكنك وصف هذا الألم؟
وبيّنت أن الألم الناجم عن الإصابة بالسرطان يتخذ أشكالًا كثيرة :”يمكن أن يكون ثابتًا أو متقطعًا ، حادًا كالسكين أو الشعور بالضغط المتواصل في أماكن محددة بالجسم ، و قد يصفه البعض (بالصولان) في العظام أو مغصأ بالبطن ، و أما الآلم العصبية فتتميز بالتنميل أو الحرقان”.
وأضافت :”تختلف شدة الألم بين خفيف و متوسط أو شديد، ويمكن استخدام مقياس من 0 إلى 10 لتحديد شدة الألم الذي يشعر به المريض”.
وتابعت: “تجربة الألم هي تجربة جسدية و حسية تدخل فيها عوامل نفسية و اجتماعية و روحانية أحيانًا.. وعلى الطبيب أن يستمع إلى مريضه و يصدقه”.
كيف يتم علاج ألم السرطان؟
أكدت الدكتورة بأنه يمكن علاج ألم السرطان و تخفيفه بعدة طرق :”باعتماد سُلّم مسكنات الألم التابع لمنظمة الصحة العالمية WHO analgesics ladder ؛ و ذلك باستخدام مسكنات الألم الخفيفة كخطوة أولى والصعود تدريجياً في حال عدم الاستجابة”.
البراسيتامول: قديمك نديمك.
مسكن بسيط للألم وخافض للحرارة.
يصرف بحذر لمرضى الكبد.
مضادات الإلتهاب غير الإستيرودية NSAIDs
ذات مفعول مسكن للألم و خافض للحرارة و مضاد للإلتهاب مثل أسبرين وايبوبروفين وديكلوفيناك وسيلبريكس ونابروكسين وكترولاك.
أهم الأعراض الجانبية: مشاكل الجهاز الهضمي والكلى والحوادث القلبية.
– الأدوية الأفيونية:
الترامادول Tramadol : من الأفيونات الضعيفة.
لا ينصح به في حالات الصرع أو المعرضين للتشنجات العصبية.
الحد الأقصى للجرعة اليومية 400mg
قد يكون مفيد للألم العصبي أيضا و لكن هناك خيارات أفضل منه.
الكوديين Codiene: للألم الخفيف الى المتوسط. يتحول الى مورفين في الجسم. أهم أعراضه الجانبية الإمساك كباقي الأفيونات
-كوكودامول يحتوي على الكوديين + الباراسيتامول.
زيادة الجرعات محدود لهذا السبب.
المورفين Morphine Sulphate:
حجر الأساس في علاج الألم الشديد و الالام السرطانية.
اكتسب سمعة سيئة كبقية الأفيونات بسبب الإستخدام غير المشروع.
لايوجد سقف للجرعات.
يصرف بحذر و جرعات أقل لكبار السن ومع مشاكل الكلى و الكبد.
الاوكسيكودون Oxycodone:
1.5x فاعلية مقارنة بالمورفين.
الهيدروموفون Hydromorphone:
5x فاعلية مقارنة بالمورفين
يمكن استخدامه في حالات الفشل الكلوي و الكبدي بحذر.
فينتانيل Fentanyl:
مسكن أفيوني قوي
.100 times potent
آمن الإستخدام لحالات الفشل الكلوي و الكبد.
فترة عمر النصف للدواء قصيرة.
يتوفر كحقن و لاصقات جلدية وأقراص سريعة المفعول تحت اللسان.
الجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من هذه الأدوية، منها ما يكون سريع التأثير وقصير الأمد، ومنها ما يكون بطيء التأثير وطويل الأمد؛ لذلك عادةً ما يتم استخدام مزيج من النوعين للحصول على تسكين بأسرع وقت ولأطول وقت ممكن.
العلاجات الداعمة adjuvant التي يمكن استخدامها مع أو بدون الأفيونات. أمثلة على ذلك:
مضادات الإكتئاب ذات تأثير علاجي للآلم العصبي مثل الاميتربتلين Amitriptyline الديلوكستين Duloxetine
مضادات الصرع مثل الجابابنتين (نيورنتين) Gabapentin والبريجابالين (ليركا) Pregabalin تستخدم للآلم العصبية أيضا
الميثادون Methadone:
للألم العصبية المستعصية يصرف بحذر شديد ومن قبل المختصين فقط (طبيب رعاية تلطيفية)وكذلك الكيتامين.
- ولا ننسى العلاجات الداعمة الأخرى مثل الحرارة أو البرودة.
-تمارين الاسترخاء ولصقات الكابسيسين ولصقات المخدر الموضعي.
-علاج التحفيز العصبية TENS.
-علاجات حقن العصب nerve block
-يمكن أيضا الإستعانة بالعلاج الإشعاعي بجرعات مدروسة في علاج مناطق الألم المنتشرة في الجسم.
-مضخة الألم الذاتية المزروعة وجهاز التحكم الذاتي من قبل المريض كل له استخداماته بحسب الحالة.