الصحوة – سلطت شركة ريدوكس الطلابية التابعة لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى الضوء على مجال البيئة وإعادة تدوير البلاستيك المهدر لإنتاج أحبار للطابعات ثلاثية الأبعاد ( الفيلمنت الحراري).
وقال زينب الرحبية – قسم الموارد البشرية بشركة ريدوكس الطلابية- بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى :”جاءت فكرة الشركة تزامناً مع رؤية عمان ٢٠٤٠ والتي أولت السلطنة ولله الحمد من خلال هذا التوجه الاستراتيجي المحلي عناية بالغة الأهمية بموضوع البيئة وتعزيز وجودها واستدامتها، لذلك تساهم الشركة اليوم في التقليل من أزمة تكدس النفايات البلاستيكية بكميات كبيرة على البيئة والتي تؤثر بشكل كبير على الأنظمة البيئية بكل مكوناتها( الإنسان، الحيوان، النبات، الماء ،الهواء والتربة) “.
وأوضحت :”تنتج المصانع سنوياً ما يقارب ٣٨٠ مليون طن من هذه النفايات البلاستيكة والتي يتم التخلص منها بطرق غير آمنة قد تؤدي إلى ظهور عدد من الأضرار على التربة كقلة خصوبتها وفسادها،التأثير على السلاسل الغذائية،تلوث المحيطات ونفوق الكائنات الحية، انبعاث عدد من المواد الكيماوية القاتلة مثل الرصاص والزئبق وانبعاث غاز الميثان الذي يعتبر من العناصر التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وثقب الأوزون ،كما أن هذه النفايات البلاستيكة قد تكون السبب في انتشار عدد من المشاكل الصحية والأمراض كالسرطانات،تخزين الدهون في الجسم،أمراض متعلقة بالجهاز العصبي، مشاكل في الدماغ ومشاكل صحية أخرى”.
وأضافت :”ارتأينا نحن كشركة أن نعمل يداً بيد مع هذا التوجه الاستراتيجي المحلي من خلال إعادة تدوير هذا البلاستيك الضار والذي يميل إلى أن يكون دائم ومستمر في البيئة وله معدلات تحلل بطيئة جداً تأخذ عدة قرون لذلك نعيد تدويره لإنتاج الفيلمنت الحراري والمستخدم للطابعات ثلاثية الأبعاد حيث تعتبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد واحدة من أهم التقنيات الحديثة في الثورة الصناعية الرابعة والتي تتميز بسرعتها وسهولتها وكفاءتها وتقليلها بشكل كبير لاستخدام الموارد، فتخدم هذه التقنية مجالات مختلفة من القطاعات الصحية والهندسية والمعمارية وتعتبر الأحبار المستخدمة فيها والمعروفة باسم الفيلمنت الحراري مادة خام تستورد من الصين والفلبين وتتعرض أثناء عملية الشحن لعدد من الظروف والأنواء المناخية كالحرارة والرطوبة فتصل إلى عمان في حالة رديئة وهذا ما أشار إليه عدد من المستفيدين والمنخرطين في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في عمان والذين يعانون من ارتفاع كلفة هذه الأحبار وتأخر وصولها لأرض الوطن ومشاكل أخرى متعلقة بالشحن”
وأكدت :”ينافس منتج الشركة المنتج العالمي من خلال صلابته وتحمله للكسر والتشققات، كما أنه مقاوم للمذيبات والدهون والزيوت ومقاوم لدرجات الحرارة العالية التي تصل إلى ٧٠ درجة فضلاً عن كونه منتج صديق للبيئة وذلك بسبب إمكانية إعادة تدويره والاستفادة منه بشكل آمن ويعتبر كذلك منتج منافس للمنتج العالمي من حيث تكلفته المناسبة”.
وأفادت:” نسعى حالياً على تعزيز القدرة الإنتاجية للشركة من خلال العمل بجهد على أسس الخطة الاستثمارية للشركة ودراسة الجدوى التي نستطيع من خلالها الدخول للسوق بشكل آمن ومربح والتركيز بشكل كبير على عمليات التسويق للوصول السريع للعميل وللفئة المستهدفة من خلال الوعي والتفاعل واستخدام أساليب البيع المناسبة والتوسع في هذا المجال بشكل محلي ثم إقليمي ثم دولي من خلال استهداف أنواع أخرى من البلاستيك المهدر غير قنينات الماء”.
من أهم التحديات التي تعاني منها شركة ريدوكس هو ما يتعلق بالسيولة المالية للشركة وعدم وجود مصنع تستطيع من خلاله توسيع وزيادة حجم الإنتاج للشركة.
وأشارت إلى المنتج يساهم في حل مشكلة تكدس النفايات البلاستيكية المهدرة و إنتاج هذه المادة الخام محلياً والمصنوعة من إعادة تدوير هذا البلاستيك دون الحاجة لاستيرادها من الخارج لتقليل الوقت والجهد والتكلفة والموارد على المستهلك المحلي :”نسعى بكل جهدنا واستطاعتنا أن نعمّق جذور الشركة والمنتج من خلال اعتماد التسويق المباشر لمنتج الشركة والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول إلى العميل وخلق حلقة وصل فعالة بين المنتج والفئة المستهدفة”
وتابعت :”سيكون تركيزنا الراهن على اعتماد الملكية الفكرية للمنتج وترويج الاستثمار وتسجيل العلامة التجارية لإنجاح هذا المشروع القائم بأيدي عمانية شابة؛ نحن كأعضاء لشركة ريدوكس مؤمنين جداً بأهمية الترويج لثقافة الابتكار في عمان لما لها من دعم وتعزيز ظاهر في تحقيق القوة الاقتصادية ورفع مستويات الوعي الشبابي بأهمية ريادة الأعمال وتوافر عدد كبير من الانجازات الشبابية الواعدة التي تقلل العبء على الحكومة ،كما أننا ننوه بضرورة دعم هذه الأفكار والمبادرات الشبابية من خلال منصات العمل التي تسهل من آلية عمل هذه الشركات الابتكارية وتسهيل الاجراءات القانونية وفتح أبواب الريادة والابتكار.
ومن المهم جداً عند السعي لهذه المبادرات والابتكارات أن نركز على المحتوى الجيد للابتكار و على المجالات التي تعزز الوجود الحضاري لعمان وتخلق حلول وأفكار مستدامة وآمنة نقلل من خلالها استهلاكنا للموارد ونعزز الثراء الاقتصادي كما يشكل عامل روح الفريق ركيزة أساسية في نجاح الشركة وتقديم معطياتها”
ويضم الفريق الطلابي لشركة ريدوكس ١١ عضو بدءاً من الرئيس التنفيذي للشركة أسامة الجهضمي ، زينب الرحبية، عبدالمجيد الراشدي، بيان الريامية ، معن التوبي، سارة السيابية،عبد العزيز الحارثي،ناشئة الخروصية، نزار الغتامي ، أريج الجابرية وأنوار العدوانية.
وبيّنت :”نحن نؤمن جداً بأهمية الشركة وأهمية المنتج المقدم من خلالها وسنسعى بكل جهدنا وإمكانياتنا أن نخدم هذا المجتمع ونركز على البيئة ونذوب من أجلها سعياً وجهداً حتى نرسم صورة العماني الشغوف ونكون رواد أعمال وقادة حقيقيين نستقرئ المستقبل الواعد لعمان بهذه الشركة”.