بقلم: سليمة بنت عبدالله المشرفية
ليس لديه مانع من تسمية مولوده/ته باسم قديم جدا بشرط أن ينتمي إلى مجتمعٍ غير مجتمعه أما حين يأتي إلى أسماء خاصة بمجتمعه فإنه ينفر منها لإنها من وجهة نظره قديمة ولا تليق بحاضره ومستقبل أبناءه ، وهذا لعمر الله هزيمة نفسية مُنِي بها بعض الأفراد في مجتمعنا ؛ فأصبح لا يرى وهجاً ولا قيمة إلا لكل شيءٍ بعيد عن روح مجتمعه ومختلفا عن طبيعة بيئته مأخوذا بكل ما لدى المجتمعات الأخرى ؛ فهي من وجهة نظره أكثر تطورا وتقدما ورقيا (حتى في أسمائهم التي قد يجهل معانيها)
بينما تجد المجتمعات (الواثقة) تفخر بكل ما يمت بصلة إلى طبيعتها وروح مجتمعها بما في ذلك الأسماء ؛ فمثلا نجد أن العائلة المالكة في بريطانيا لا تأنف من تسمية أبنائها أسماءً تعود إلى أجدادهم ويستمرون في توريث هذه الأسماء إلى الأحفاد وأحفاد الأحفاد من غير أن يعترض أحدهم بمقولة (الاسم قديم ) !
في الأسماء لا يوجد ما هو قديمٌ أو جديد ؛فكل هذه التسميات التي تبدو حديثة معنا هي قديمة وقديمه جدا لدى غيرنا ، ولطمأنة العقول الحائرة أكثر نؤكد أنه لا يوجد اسم لم يسمى تقريبا ، ولكن الفرق أن بعضها اشتهر وبعضها الآخر ظل مغمورا ، ولا يوجد هناك مانع في أن تسمي مولودك/تك اسما غير مشهورٍ ، ولكن ينبغي أن يكون اسما ينتمي إلى ثقافتك معتزا بهويتك وهوية مجتمعك وتورّث ذلك لأبناءك ولو في أسمائهم فالمثل يقول (كلٌ له من اسمه نصيب)!!