المصممة/ أمل الريامية
ونحن نودِّع الزائرَ الجميل شهر رمضان الفضيل بروحانيتهِ، وتفاصيله، وهدوئه الرائع، وأجوائه الإيمانية التي لا نستشعرها إلَّا في هذا الشهر المبارك بعطايا الرحمن لعباده؛ أتحدَّث عن أناقة المرأة العربية في الشهر الفضيل واستعدادها لعيد الفطر السعيد، الذي جعله الله فرحةً للصائم جزاءً على طاعته بالصيام لربه.
وإذ أنَّ المرأة العربية أنيقة في جميع المواسم والأشهر إلا أنها تتفردُ في هذا الشهر باعتنائها بخصوصية زيِّها؛ حيث تميلُ إلى الأزياء التراثية التي تتسمُ بحشمتها وجمالياتها وأناقتها ونوعية أقمشتها وقصَّاتها البسيطة التي تتماشى وتتلاءم مع هذا الشهر الذي ميَّزهُ الله عن سائرِ الشهور وجعله سيِّدها؛ فرمضان هو شهر العودة إلى الأزياء التراثية مع إدخال بعض اللمسات العصرية الجديدة حتى تتماشى وتواكب العصر,
أيضا من الملفت اهتمام دور الأزياء الغربية بأزياء هذا الشهر فهناك عدة ماركات غربية قامت بإصدار مجموعات أنيقة ومحتشمة خاصة بالمرأة العربية لهذا الشهر الفضيل، وعيد الفطر المبارك مثل (كرستيان ديور) و(فرساتشي) و(جوتشي).
وبما أننا نتَّجه لفصل الصيف فعلينا أولاً تحديد نوعية الخامة المستخدمة بما لها من أهمية وخاصةً فيما يناسب زيارات الأهل والمعارف في فترة الصباح وما يوافقها من الألوان التي يفضَّلُ أن تكون هادئةً، بعيدةً عن السطوع من أجلِ راحةِ النظر.
وحيثُ أنَّ عيد الفطر المبارك يتميَّز بلمسته التراثية الخاصة فلابد أن نستكمل هذه الأناقة بالإكسسوارات التي تضيف جمالاً للزي.
قالت لي إحدى الجدَّات: “كنا نجهِّزُ ملابس عيد الفطر من شهر شعبان حيث نقوم بخياطته وتطريزه بأيدينا ونهتم بجميع تفاصيل الزِّي حتى نظهر بأبهى حُلَّة لأنَّ عيد الفطر بالنسبة لنا هديَّة من الله بعد شهر الصيام والعبادة”.
فما أجمل أن نقتدي نحن بناتُ هذا الجيل بأمهاتنا وجدَّاتنا، فيكون لدينا نفس الحرص والاهتمام على ارتداء أزيائنا التراثية الجميلة، وأختم مقالي بهذه العبارة البليغة من كتاب “وحي القلم” للأديب مصطفى صادق الرافعي، إذ يقول:
“جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ من يوم. زمنٌ قصير ظريف ضاحك، تفرضه الأديان على الناس، ليكونَ لهم بين الحين والحين يومٌ طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها. يوم السلام، والبِشر، والضحك، والوفاء، والإخاء، وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير”.
وكلُّ عامٍ وأنتم بخير.