◀ رواية ” سلطنة هرمز”
← ريم الكمالي
• ” ما الذي يصنع مجد الإنسان؟ وكيف يبدأ؟ ألا يضيق المكان بصاحبه كلما كبر؟”
روايَة مبنية على سلسلة من التساؤلات التي تجعلك مفكرا وباحثا بذهول حتى النهاية.
• قيل أن التاريخ يكتبه الأبطال! وفي روايَة أخرى يكتبه المنتصرون، ولكن الباحثة في علم الآثار والمتخصصة تاريخيا ريم الكمالي أرادت أن تخرج من جلباب هذه العبارَة لتسرد لقرّائها حقبة تاريخية مهمة تتمثل في الغزو البرتغالي ل(خصَب) على ألسن المنتصرين والمهزومين وجميع من ساهموا في صنع ذلك التاريخ!.
• هذا القالب الأدبي استطاعَ الولوج في أدق التفاصيل كما أنه تماهى مع كل شخصيَة – بدءاً من سكّان خصب ومشايخها ثم الغزاة البرتغاليين وصولا إلى شخوص ثانوية كان لها بصمة في ذلك الحدث- مرتكزاً على نقطة واحدة وهي (البحث عن المجد)، ليحكي كل منهم كيف أن الغاية تبرر الوسيلة في سبيل تخليد هذا المجد.
• ومن خلال هذا النص سيستطيع القارئ أن يكون ملّما بشيء من علوم الفلك وعلوم البحار والتاريخ، حتى أن الكاتبة لم تتجاهل اولئك الذين ساهموا في صنع أدوات التعذيب أثناء الغزو، كما أن براعتها جعلتها تتجاوز التعايش والإندماج مع روح الوطن لتسكن افئدة الذين عاشوا فيه لسنوات وكانوا أوفياء له رغم كل العذاب والمهانة.
• قد نقرأ التاريخ في كتاب يحوي كل التفاصيل وقد نقرأ “التأريخ” من وجهة نظر كاتبه، ولكن المميز حينما نجد من يجمع بينهما في قالب سردي يجعَلك تدرك أهمية تلك الفترة فتكون بعدها باحثا وليس قارئا فقَط.
# وداد المانعية