العمانية – بدأت اليوم أعمال النسخة الثانية لندوة “أطفالنا وإعلام المستقبل” التي تنظمها وزارة الإعلام ومكتبة الأطفال العامة ومنظمة ( اليونيسيف ) بالسلطنة ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الحالية وتستمر يومين .
رعت افتتاح أعمال الندوة صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي وبحضور معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء وأعضاء اللجنة المنظمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب وعدد من المسؤولين.
وقال معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام في كلمة له “إن هذه الندوة هي محاولة في التفكير في المستقبل من خلال الكثير من المهتمين من كتاب وناشرين وممن زرعوا أفكارًا وأحلامًا عبر العديد من الإصدارات في الوطن العربي. وممن قدموا برامج لأطفالنا. مؤكدا أننا اليوم أمام تحدٍ ربما غير مسبوق لم يواجهنا في الفترات الماضية وأمام تغيرات نوعية تواجه مستقبل أبنائنا.
وأكد معاليه على الدور الذي يقوم به الإعلام قائلا : ” قد ينتشلنا هذا الإعلام من الكثير من المحبطات التي نواجهها وفي المقابل قد نغوص عميقا في كثيراً من الملهيات ونقدم مواد محبطة لأبنائنا “
من جانبها قالت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي في كلمة لها : إن الإعلام أصبح ركنا مهما وضرورة ملحة في حياتنا اليومية .. وإنه في ظل التسارع الهائل الذي يشهده العالم نجد أنفسنا أمام زخم كبير من البيانات والأخبار والمعلومات في شتى نواحي الحياة ومختلف الثقافات ، الأمر الذي يحتّم علينا الوقوف بنظرة المتأمل لهذا الدور المحوري الذي بات الإعلام يقوم به في حياتنا اليومية .
وأضافت سموها إن اجتماعنا اليوم في هذه الندوة المهمة التي تقام على هامش تظاهرة ثقافية مهمة وهي ” معرض مسقط الدولي للكتاب ” يأتي متناغما مع أهمية الإعلام ودوره المهم على الأطفال بشكل خاص .
وأكدت صاحبة السمو السيدة الدكتورة مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي أننا يجب أن ندرك ما يشكله الإعلام من دور سلبي إذا ما أُسيء استخدامه وهو تحدٍ دائم يتطلب الكثير من النقاش وتبادل الرؤى و الخروج بشكل أوسع وآليات متطورة للدفع بالأطفال إلى تلقي الإعلام والتعاطي معه ليعود بالنفع على الجميع .
وأكدت سعادة لنا الوريكات ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالسلطنة في تصريح لها على دور الإعلام في التنمية والتنشئة من خلال المحتوى الذي يقدمه للأطفال من أجل تعزيز السلوكيات الإيجابية في جميع النواحي والذي يخاطب الأطفال والمربين ومقدمي الخدمات الرعائية للأطفال وإكسابهم مهارات التعامل مع احتياجات الأطفال في جميع النواحي.
وأضافت إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تعمل في السلطنة في ما يتصل بأصحاب من ذوي الإعاقة مع حالات معينة وآلية نشر التوعية بناءً على محتوى مدروس ، مؤكدة على أن مختلف وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي يجب أن يقوم بدوره في دعم النشاطات الاخرى الضرورية في حياة الأطفال البدنية مثل الرياضة وغيرها .
وفي سؤال حول المساحة الممنوحة للأطفال في ما يتصل بالقراءة والتعليم في الوطن العربي أوضحت ان المنظمة ترى ان هناك جهودًا تبذل في هذا الجانب تعزز المهارات الحياتية بشكل عام بالإضافة إلى الدروس الأكاديمية والاندماج في الصفوف المدرسية التي تعزز مهارات التواصل والتفاعل مع الغير وحل المعضلات.. كما ان هناك مبادرات مجتمعية تبذل من خلال البرامج المختلفة .
اشتملت الندوة في يومها الأول على عقد جلستي عمل ، الجلسة الأولى تتعلق بمحور ” الإعلام وقضايا الطفل ” قدمها أحمد الراشد تضمنت ثلاث أوراق عمل جاءت بعنوان ” كيف يمكن تحفيز صانعي كتاب الطفل من أجل إنتاج جيد ” للدكتورة وفاء المزعني ، وورقة عمل بعنوان ” دور الإعلام في تنمية ثقافة المواطنة لدى الطفل ” للدكتور عامر العيسري بالإضافة إلى ورقة عمل بعنوان ” قصص وبرامج الأطفال.. خصائصها ومشاركتهم في كتابتها ” .
كما احتوت الجلسة على جلستي عمل بعنوان “حماية الأطفال من التحرش والابتزاز الإلكتروني وأساليب التعامل مع الإنترنت” و “قصة للأطفال” .
وتناولت الجلسة الثانية التي حملت محور “الإعلام وقضايا الطفل” وقدمتها أمامة اللواتية على ثلاث ورقات عمل جاءت الورقة الأولى بعنوان “الإعلام ودوره في توجيه ثقافة الطفل العماني” قدمتها سهى الرقيشي وفي الورقة الثانية بعنوان “تجربة شخصية عن برامج صباح المدارس” قدمها راشد السعدي وأما الورقة الثالثة جاءت بعنوان قصص الأطفال وعلاقاتها بمنصات التواصل الاجتماعي : تجربة شخصية” قدمتها سماح أبو بكر .
وصاحب أعمال الندوة عقد حلقتي عمل بعنوان ” محتوى ممتع ” قدمتها عروب صبح والثانية بعنوان “قصة أطفال” قدمها هلال مالك .