ترجمة: الصحوة
في كتابه “ليس الأمر متعلقاً ‘بي’: أهم 10 تقنيات لبناء رابط مع أي شخص It’s Not All About “Me”: The Top Ten Techniques for Building Quick Rapport with Anyone , يكشف روبن دريك , رئيس برنامج التحليل السلوكي في المخابرات المضادة في مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي, عن عشرة استراتيجيات لبناء روابط ممكنة مع أي شخص, وجذبه للحديث معك. إليك هذه الخطوات :
- العمل على خلق إحساس بمحدودية الوقت
يقول دريك لشرح هذا : هل كنت يوماً جالساً في أو ي مكان آخرة وجاءك شخص غريب وبدأ بفتح حديث معك؟ هل شعرت بعدم الارتياح تجاه يفعل؟ ليست المحادثة نفسها هي ما سببت هذا الشعور بعدم الراحة لديك، بل السبب هو تفكيرك بالكيفية التي سينتهي بها هذا الحديث أو إذا كان سينتهي أصلاً. لهذا السبب، الخطوة الأولى في عملية تطوير رابط جيد والبدء بمحادثة جيدة هي جعل الشخص الآخر يعرف أن هناك نهاية لهذا الحديث، وأنها قريبة.
2- اجعل لغة جسدك متجانسة مع الشخص الآخر
اجعل كلماتك ولغة جسدك متوافقة مع الشخص الآخر بحيث لا تُشعره بالتهديد.
يتابع دريك لشرح هذه الاستراتيجية قائلا ” ابتسامة صغيرة ستفي بالغرض، يصفها ديل كارنيجي في كتابه بأنها أقوى تقنية غير شفوية يمكنك استخدامها:
عندما تدخل غرفة فيها الكثير من الأشخاص الغرباء، هل ستشعر بنفسك منجذباً تلقائياً إلى الأشخاص الذين يبدون منزعجين و غاضبين أم للأشخاص المبتسمين و الضاحكين؟
- لا تتحدث بسرعة
قد يجعلك التحدث بسرعة تبدو عصبياً وغير واثق من نفسك. الواثقون من أنفسهم يتحدثون ببطء, فهذا يجعلك أكثر مصداقية مما لو تحدثوا بسرعة.
4 – اطلب المساعدة
عندما يطلب منا شخص طلباً بسيطاً، تشعر تلقائياً برابط مع ذلك الشخص
في هذه الاستراتيجية يقول دريك” هل شعرت يوماً بالذنب لرفضك مساعدة شخص ما؟ فكر بأي لحظة من حياتك طُلب منك فيها المساعدة أو قمت بتقديم مساعدة لشخص ما. عندما يكون الطلب بسيطاً، لمدة محدودة، ولا يشكل تهديداً، نكون أكثر استعداداً لتلبية الطلب، فتكويننا البيولوجي نحن البشر مبرمج على هذا السلوك”.
5 – اكبح “الأنا” لديك
تجنّب محاولة تصحيح ما تراه أخطاء لدى الآخرين وتجنب القيام بأي شيء قد يساء فهمه ويبدو كأنه محاولة لاستغلالهم. حاول أن تكون مستمعً جيداً , و لا تسعى لإخبار كل قصتك، بل شجع الآخرين على الاستمرار في إخبار قصتهم.
و يشرح دريك هذه الاستراتيجية قائلا ” السيطرة على الأنا و كبحها ليس أمراً معقداً. فهي تعني تفضيل رغبات وحاجات وتصورات الآخرين على رغباتك وحاجاتك. في أغلب الأوقات عندما يدخل شخصان في نقاش، ينتظر كل شخص الآخر لينتهي من القصة التي يرويها ليبدأ هو بالكلام حول قصة مشابهة غالباً ليجعل قصته ممتعة أيضاً. إن تمرنك على إيقاف الأنا لديك سيشجع الشخص الآخر على قول قصته. أفضل المتحدثين هم الأشخاص الذين يسمحون للآخرين بالحديث، بل ويتخلون عن دورهم بالحديث لهم. هؤلاء الاشخاص هم من يلجأ إليهم العائلة والأصدقاء عندما يشعرون بحاجة لشخص يستمع لهم دون أن يحكم على ما يقولونه”.
6_ صادق على ما يقوله الآخرون
أسهل طريقة لفعل ذلك تكون بالاستماع للآخرين. و قد يكون ذلك عبر الانصات الجيد للآخلرين فحسب , عبر كبح جماح رغبتنا الكبيرة في إخبار قصتنا.
و يقول دريك في نفسير تلك الخطوة ” أبرز العقبات التي نواجهها اتحقيق ذلك تكمن في محاولة الاستمرار في كبح أفكارنا واعتقاداتنا وقصصنا خلال المحادثة. عندما تكبج الأنا لديك وتقوم بالتصديق على ما يقوله محدثك، فهذا يعطيه شعوراً بأنه لا يوجد لديك قصة لإخبارها وأنك موجود فقط للاستماع لهم.
7- إسأل: ( ماذا؟ متى؟ لماذا؟)
يستطرد دريك” أحد أهم الوسائل التي يستخدمها المتحدثون البارعون أو من يجرون اللقاءات هي توجيه أسئلة مفتوحة, و هي تلك التي لا تكون الإجابة عليها بمجرد نعم أو لا. تلك النوعية من الأسئلة تتطلب كلمات وأفكار عامة و عليه يقوم الشخص الذي يتم إجراء الحوار معه (الشخص المستهدف) بإلاسترسال في المزيد من الكلمات والأفكار، ما يجعله يشعر بأنه هو من يعطي المحتوى في المحادثة.
8_ امنح شيئاً
يشير دريك هنا إلى أننا لابد أن نميز أن هناك ناس بطبيعتهم يتحدثون كثيراً، بينما ثمة آخرون يشعرون بعدم الارتياح عندما يشعرون أنهم تحدثوا كثيراً وأنك تستمع إليهم دون قول الكثير. و يتابع” هذا من الأفضل في كل الحالات أن تعطي بعض المعلومات الشخصية عن نفسك لكل شخص تراه ينجرف في الحديث كثيرا” .
و يستطرد دريك” ثمة حالتان أقوم فيها بتقديم شيء بالمقابل. الأولى، وهي الأكثر شيوعاً، عندما تحاول إجراء حديث مع شخص منطوٍ على ذاته، أو يحترس كثيراً قبل أن يتحدث أو توجد فيه الصفتان معاً. الحالة الثانية هي عندما تجري حديثاً مع شخص، وينزعج فجأة لإدراكه أنه تحدث أكثر مما ينبغي”.
9_ قدم هدية
يعد التبادل ميزة في الطبيعة البشرية. عندما تقدم للناس شيئاً سيشعرون تلقائياً بأن عليهم تقديم شيء بالمقابل. ليس بالضرورة أن تكون الهدية كبيرة, لكن حاول أن تقدم أي شيء، مادي أو غير مادي.
و يفسر دريك هذه الاستراتيجية قائلاً ” يشعر الكثير من الناس بالانزعاج عندما ينسون إرسال هدية أو رسالة شكر إلى شخص قدم هدية لهم. عندما يقوم أحدهم بتقديم خدمة لك، أنت على الأغلب سترغب بتقديم هدية بالمقابل له لتعبر عن امتنانك. المتحدثون البارعون والأشخاص الناجحون في بناء روابط مع الآخرين يستخدمون هذه الرغبة لدى الناس في التبادل خلال المحادثة.
10 – حاول السيطرة على توقعاتك
قد ينتهي بك الأمر غاضباً إذا لم تستطع السيطرة على توقعاتك من المحادثة, و ذلك بأن تركز على حاجات الشخص الآخر، أكثر من احتياجاتك أو توقعاتك من المكاسب التي تريد أن تجنيها.
يسترسل دريك قائلاً ” عندما نضع حداً لتوقعاتنا، فإننا نجنب أنفسنا الشعور بخيبة الأمل، لأن هذا الشعور قد يدفعنا للغضب ويتسبب بأذية مشاعرنا ومشاعر الآخرين، وهذا بدوره لن يساعدك على بناء العلاقة بسرعة أو بناء علاقة صحية تستمر طويلاً” .
المصدر: http://time.com/98473/top-10-fbi-behavioral-unit-techniques-for-building-rapport-with-anyone/