- التعمين من أهم أولويات شركة “مشاوير”
- “مشاوير” تخدم شرائح المجتمع كافة
- استطعنا أن نكوّن علاقات كثيرة مع الزبائن والشركات المختلفة
- “مشاوير الخير” من الخطط القادمة لتوفير خدمات انسانية ومجتمعية
حوار – علياء البريكية
شاب عماني طموح، شقّ لنفسه طريقًا بتأسيس شركة خاصة به قدم من خلالها تسهيلات عدة للمجتمع العماني، يبدأ حوار (الصحوة) بتعريف نفسه ” أحمد بن سالم الربيعي، مؤسس شركة مشاوير، وهي شركة عمانية متخصصة في تقديم الحلول اللوجستية من خلال توفير مندوبي توصيل لمعظم محافظات السلطنة”.
فكرة المشروع
لكل بداية فكرة فهي حجر الأساس لكل مشروع وهنا يتطرق الربيعي لفكرة مشاوير “قد أتت الفكرة من خلال التفكير في الصعوبة التى يواجهها الناس وخاصة النساء وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والفنادق والشركات في الحصول على متطلباتهم بشكل سريع، فقررت إنشاء مشروع يقدم هذه الخدمات حتى يوفر على الناس هذا التعب والعناء”. ويضيف ” إن مشاوير توفر للشاب العماني الباحث عن عمل باستغلال وقت فراغه والعمل كمندوب مما يرد عليه بعائد مادي ويوفر له مصروفه اليومي وكذلك غير الباحث عن عمل كعمل إضافي له”. ويذكر أحمد الربيعي بأنه قد وضع التعمين من أهم أولويات الشركة “100٪ جميع فريق عملنا عماني من مندوبين وإدارة ومبرمجين ومصممين”.
خدمات وتسهيلات
خدمات عدة ومتنوعة أطلقتها شركة مشاوير المدفوعة منها والمجانية وذلك كما ذكرها أحمد الربيعي “من الخدمات التي تقدمها الشركة : توصيل المأكولات والمشروبات، وتوصيل مجاني للأعمال الخيرية مثل الزكاة، والصدقة، أو مياه للمساجد، وملابس للمحتاجين، وغيرها. ويضيف الربيعي : “أيضًا توصيل الهدايا وتنسيقها، وخدمة خاصة لأصحاب المطاعم والكافيهات والاتفاق على آلية توصيل تناسب الطرفين، إضافة لذلك نقدم خدمة توصيل الأثاث المنزلي حتى ولو كان من دولة الإمارات، وخدمة خاصة لأصحاب التجارة الإلكترونية وعروض توصيل وأسعار خاصة تدعم التاجر العماني، أيضًا تخليص المعاملات المسموح لها من قبلنا، وعمل عقود توصيل دائمة للشركات والفنادق والمؤسسات الحكومية”.
أما عن نطاق الخدمات التي تغطيها مشاوير فيقول: “تغطي خدمات مشاوير مختلف المحافظات وهي شمال الباطنة وجنوب الباطنة ومسقط والداخلية بالإضافة لولايتي عبري والبريمي. وجميع مناطق الدولة المجاورة الإمارات”.
” مشاوير” تخدم شرائح المجتمع كافة، وذلك بتوفير جميع الخدمات المختلفة، وتأتي في المقام الأول المشاريع الصغيرة والمعروفة باسم “الهوم بزنس” والتي بدورها تعتمد على تصميم الأزياء وصناعة المواد الغذائية مثل “الكب كيك” والحلويات المختلفة فقد ذكر الربيعي بأنها تمثل نسبة كبيرة من العملاء الذين تعتمد عليهم الشركة بشكل كبير، وقال: “وفرنا لهذه الفئة عروض توصيل تدعمهم وتزيد من القوة الشرائية لديهم”.
تحديات ونجاح
التحديات تبدأ بالمواجهة منذ ثواني الولادة الأولى لأي مشروع فهنا يصرح لنا أحمد الربيعي أهم تحدي قد واجهه: “في البداية، واجهتنا صعوبة تقبّل المجتمع لفكرة المشروع إلا أننا ولله الحمد استطعنا التغلّب عليها من خلال تثقيف الزبون بماهية الخدمة الجديدة على المجتمع العماني” ويضيف: “كنا حريصين وما زلنا على تلقي اتصالات الزبائن في «الكول سنتر» لنستمع الى ردودهم ومشاكلهم كي نتعلّم من أخطائنا، تحدّينا أنفسنا واستطعنا أن نحقق النجاح في عملنا. ولا زلنا في صدد من التطور إن شاء الله”. ولعل ذلك ما سهّل على مشاوير الحصول على إقبال وتجاوب شافي للاستمرار وتطوير الخدمة وتسريع وتسهيل التوصيل.
تكوين العلاقات الجيدة هي ما تدعم استمرار ونجاح العمل اللوجستي وهذا ما قد قامت” مشاوير” بتحقيقه فقد ذكر الربيعي: “استطعنا أن نكوّن علاقات كثيرة مع الزبائن والشركات المختلفة، إضافة إلى تنظيم الوقت بطريقة صحيحة، كوننا موظفين في قطاعات مختلفة”.
ومن شأن الدعم أن يرفع من الروح المعنوية ويعزز من التفاني في العمل وذلك ما وجده أحمد بن سالم الربيعي من والديه : “ثمة دعم كبير لامسته من قدوتي والدي حفظه الله من خلال النصح والإرشاد وتقديم المعلومات بحكم خبراته العملية السابقة، بالإضافة لدعوات أمي الحبيبة والتي كانت أهم داعم لي”.
خطط مستقبلية
يذكر الربيعي خطط مشاوير القادمة: “أول الخطط هو تدشين تطبيق للهاتف بشكل عملي ومبسط حتى يسهل عملية الطلب والتوصيل، وتفعيل فريق (مشاوير الخير ) من خلال تقديم خدمات انسانية ومجتمعية، إضافةً لذلك من خططنا هو عمل قسم خاص لمتجر مشاوير وبالطبع التوسع إلى جميع ولايات السلطنة، وتسجيل أكبر عدد من مندوبي التوصيل وبعدها الطموح للعالمية باذن الله”.
مصدر إلهام
يختم الربيعي حوار (الصحوة) معه بكلمة يوجهها لكل شاب عماني: ” الشهادة الجامعية ليست مقياس للحياة العملية الحقيقية وليست الخطوة الأخيرة بل الخطوة الأولى في رحلة التعلم مدى الحياة واقتناص الفرص والمغامرة بشرط أن نكون منظمين وكل الخطى تكون مدروسة قبل الشروع في أي شيء”. ويضيف: “التخطيط السليم مصدر إلهام لنا، وأن نضع نصب أعيننا كلمات جلالة السلطان قابوس عندما قال لنا نحن شباب عمان (الكرة الآن في مضربكم)”.