الصحوة – الدكتور خالد الرصادي
تعتبر مشكلة زيادة الوزن والسمنة عند الأطفال مشكلة عالمية وتمثل إحدى أخطر المشكلات الصحية في العصر الحالي، فيعد الطفل سمينا عندما يزيد مؤشر كتلة الجسم (مقارنة الوزن بالطول المناسب) عن 95 % من وزن الأطفال من عمره وجنسه، علما بأن السمنة في هذه الفترة لها أثار صحية سلبية منها انتشار الداء السكري من النمط الثاني، وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول، ومشكلات التنفس، واضطرابات النوم، وأمراض القلب. بالإضافة إلى مشاكل نفسية في السلوك والإصابة بالاكتئاب ومشكلات التعلم وتقدير الذات، ومعظم أسباب السمنة تعود إلى أمور تتعلق بنمط الحياة مثل الإكثار من الأكل والتقليل من التمارين الجسدية.
فإذا كان الطفل يتناول بكثرة وبشكل دائم أطعمة ذات سعرات حرارية عالية مثل الأطعمة السريعة والتي تحتوي على سكرا ودهونا زائدة، وإذا كان الطفل يقضي معظم أوقاته في مشاهدة التلفزيون وممارسة ألعاب الفيديو وتصفح الانترنت التي تتسم بالخمول الجسدي والذي يقلل من حرق السعرات الحرارية الزائدة وبالتالي ارتفاع الوزن وحصول السمنة.وهناك أسباب آخرى للسمنة مثل أسباب هرمونية وآخرى وراثية.
أما عن طرق الوقاية والعلاج فتتضمن تغيرا في نظام الطفل الغذائي وفي مستوى نشاطه الجسدي مثل تجنب الأطعمة الجاهزة السهلة والتقليل من المشروبات التي تحتوي على كميات من السكر مثل المشروبات الغازية وبعض العصائر، وأيضا تخفيض عدد الساعات التي يقضيها الطفل في مشاهدة التلفزيون وألعاب الفيديو وتشجيعه على النشاط الجسدي.
وكذلك من الأمور المهمة في معالجة السمنة عند الأطفال هو تكاتف الجهود من قبل المؤسسات الصحية والتعليمية والإعلام إلى مكافحة والتقليل من انتشار هذا المرض وذلك ببذل المزيد من الجهد لبناء الوعي في المدارس وأماكن العمل.