الصحوة – رونق بنت سالم السعيدية
الثاني عشر من ربيع الأول ليس يوما عاديا للمسلمين والمسلمات، إنه يوم مميز؛ ففيه أشرقت الدنيا نورا وتزينت بهاءً بولادة أفضل خلق الله أجمعين حبيبنا ورسولنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
يحتفل المسلمين كل عام بهذه الذكرى السعيدة، معبرين عن حبهم الشديد لنبيهم وفرحتهم بهذا اليوم، فيحتفل طلاب الروضات والمدارس والجامعات وحتى المؤسسات الغير تعليمية والعائلات، فتصدر عطلات رسمية، ويهنئ المسلمين بعضهم البعض، وتكثر صلة الرحم، وتقام مائدات العشاء الفاخرة، والأمسيات الجميلة، ويصاحب هذه الاحتفالات الصلاة والتسليم على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
لو رجعنا بالزمن للوراء زمن أجدادنا نتذكر الاحتفالات بالمولد النبوي سنجد إطلاق المدافع من القلاع والحصون، وإقامة فن المولد، وإلقاء قصائد المدح في الرسول صلى الله عليه وسلم.
في الثاني عشر من ربيع الأول يسأل الأطفال آباءهم: لماذا نحن في عطلة؟ فيجيب الآباء نحن في عطلة بمناسبة ذكرى المولد النبوي، فيسأل الأطفال مجددا: ما معنى ذكرى المولد النبوي؟ فيجيب الآباء: إنه يوم ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيسأل الأطفال مجددا، ماذا علينا فعله في هذا اليوم؟ فيجيب الآباء دون ملل: علينا من الإكثار من الصلاة والتسليم على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لأننا نحبه جدا، فينغرس حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في نفوس الأطفال.
جائحة كورونا كوفيد- 19 لم تقف حاجزا أمام بهجة وفرح المسلمين بهذا اليوم، فمع منع التجمعات والزيارات هنأ المسلمين بعضهم البعض، وأعربوا عن فرحهم بهذا اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي، فأقاموا فعاليات عن بعد بواسطة هذه الوسائل، فعملوا المحاضرات الدينية عن بعد التي تتحدث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته الحميدة، وأقاموا مسابقات ممتعة، وكتبوا قصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي الختام اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.