الصحوة – خولة الجابرية
ما بين التطور و الجهل علامة استفهام تقف، ليست كأي علامة استفهام، إنها علامة مليئة بالتساؤلات الحيرة، التي جعلتها تتمدد أكثر فأكثر.
ما هو التطور الذي ينادي به البعض ويكرس البعض وقته من أجل صنع قالب فيديو محترف تارك خلفه تساؤلات غريبة!!! إلى أين وصل الجهل ؟
قد انتشرت ظاهرة غريبة بين الأفراد ، وهي – وللأسف الشديد – تجعلنا نطرح تساولات عديدة و محيرة بذات الوقت.
لماذا تكتب آيات قرآنية على مقطع يحتوي على موسيقى أو أغنية ؟!!!
فأين تعظيم كلام الله تعالى ؟
فالجهل بأحكام الدين ليس عذراً .
انتشرت هذه الظاهرة في بطاقات الزفاف الإلكترونية وبطاقة التهنئة بالمولود، هل يعقل أن توجد الآيات القرآنية مع الموسيقى وهي التي نهى الإسلام عن سماعها ؟
أيها الإخوة والأخوات : هل يعقل! أن تكون الآيات القرآنية و الدعاء ولفظ الجلاله محلهن بين مقاطع الموسيقى ؟
عجباً لهذه التصرفات التي تُعتبر بسيطة ولكنها كبيرة في معناها، عجبا لها حينما تجعل الناس تقع في المعصية، فلقد أصيبت نفوسهم بالتفاخر و الباهي، وجعلتهم يقعون في حفرة الهلاك.
فتأمّل -رحمك الله- آيه قرآنية ، دعاء أو لفظ الجلالة -عز وجل- يكون محلها بين المزامير الشيطانية
مهمتكم اليوم : يجب النظر في أبسط الأشياء وعدم تجاهلها، لقد شرع الله عبادات، ومن أهم العبادات تعظيم الله – جل وعلا- فالتعظيم يجب التركيز عليه في هذه الآونة خصوصا حيث ظهرت بعض الأمور المنافية للشرع، وكثرت البدع التي يتنافس عليها اليوم، أصبح الناس يقلدون كل ما يمر حولهم دون تبين الخطأ من الصواب، فأصبحت الأعين عمياء لا تبصر شيئا، فأصبحت النفوس اليوم لا تعلم ماذا يعني تعظيم اسم الله عز وجل، وقد تتحول بعض الأشياء الصغيرة والبسيطة إلى معصية، ويعيش الإنسان في سبات الغفلة.
اعلم أن الله سبحانه خلق الإنسان من أجل حمل الأمانة ولم يخلقه عبثا بل لحمل خلافة الأرض و أمره الله سبحانه وتعالى بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من أجل محاربة الدمار و الخراب، ووجود الانسان في الارض يتحمل المسؤوليات لأنه لم يخلق سدى، وحين لا يتجاوز الإنسان أوامر الله ولا يخالف سنة نبيه فإنه يسعد وعندما يكون خلاف ذلك فإنه يشقى ويهلك.