تقرير – موزة الريامية
تتوالى الإنجازات التي يحققها شباب عمان في مختلف المحافل الدولية ، تمثيلاً للسلطنة وما تملكه من مواهب و قدرات شابّة تستحق دائمًا الإشادة والدعم ، فقد حصدت جامعة نزوى مؤخرًا ممثلةً بطالبتيها أميرة العبرية و إشهار المالكية من كلية الصيدلة والتمريض ، الميداليتين الذهبية والفضية ، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى على مستوى المشاركين في ” المعرض الدولي النسائي للاختراعات 2018″ المُقام في كوريا الجنوبية خلال الفترة 28 يونيو – 1 يوليو 2018.
فقد شاركت الطالبتين أميرة و إشهار في المعرض الدولي النسائي للاختراعات لعام 2018 بابتكارين هما : جهاز قياس السكري لكبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة الحاصل على الميدالية الذهبية ، و جهاز قياس الضغط الذكي بتقنية الاستشعار الحاصل على الميدالية الفضية.
وحرصًا على نشر ودعم هذه المواهب ، فقد أجرت “الصحوة” لقاءً مع الطالبة أميرة بنت سعيد العبرية ، للتعريف أكثر عن الابتكارات وطبيعتها ومنافعها ، وقد حدثتنا عن فكرة الابتكارين أولاً قائلة : ” أضفنا خاصيّة الضوء و الصوت و الاهتزاز في جهاز واحد لكل جهاز يرتبط بتطبيق في أجهزة الاندرويد و الأبل يعمل على تخزين النتائج و متابعة تاريخ المريض في قراءات الضغط و السكري. حيث يعمل جهاز السكري عن طريق وخزة الإبرة و أخذ عينة الدم مباشرةً، و أيضًا جهاز آخر يعمل عن طريق بصمة الإصبع، أما بالنسبة لجهاز الضغط أضفنا خاصية أخرى و هي خاصية استشعار النبض”.
وأضافت العبرية : ” هذه الأجهزة تساعد المستخدم سواء كان من فئة كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو الفئات الأخرى من المجتمع على معرفة مستويات السكر في الدم و مستويات ضغط الدم بمفرده ، حيث يعزز من اعتماد و اهتمام المريض بنفسه و يرفع مستوى الثقافة الصحية لدى مرضَى الضغط و السكري و يعزز من سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة و يحدّان من المضاعفات الصحية التي قد تحدث مستقبلاً”.
وعن طبيعة المشاركة و كيفيتها قالت : ” مشاركتنا كانت عن طريق إطّلاعنا على آخر المستجدات في مجال الابتكار في المعارض الدولية، حيث قرر الفريق ( روّاد الصحة) المشاركة في المعرض و تمثيل السلطنة باختراعنا السابق ألا وهو ( جهاز قياس السكري لكبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة) و اختراعنا الجديد وهو( جهاز قياس الضغط الذكي بتقنية الاستشعار) ، و الحمد لله كانت المشاركة ممتازة ،فقد كانت على مستوى دولي يضم 28 دولة من مختلف القارات و أكثر من 300 اختراع نسائي”.
و ذكرت أميرة أن الدافع للمشاركة هو عرض الابتكارات والترويج لها للبحث عن مؤسسات أو مصانع أو شركات داعمة تتبنى هذه الاختراعات لترى النور على أرض الواقع ، لتحقيق الغاية من الاختراعات لتستفيد منه الفئات المستهدفة.
وفيما يتعلق بالدعم قالت : ” إن الداعم الأساسي و الأول لنا في هذا المجال هو المهندس الناشئ المعتز المالكي طالب بالكلية التقنية العليا بمسقط، حيث له الدور الكبير في تحويل أفكارنا إلى واقع ملموس بتصنيع الجهاز الأولي لكل ابتكار ( بروتوتايب) و هو ما عزّز نجاحنا في هذا المعرض و المعرض السابق في جنيف”.
وأضافت على ذلك : ” جامعة نزوى هي من الداعمين الأساسيين لنا، ونوجّه الشكر الجزيل لرئيس جامعة نزوى البروفيسور أحمد الرواحي و للأستاذ محمد المعولي مدير مركز الخدمات الاستشارية و توطين الإبتكار بالجامعة ، و لكل من أسهم معنا من الجامعة و دفع حافز الاستمرار في هذا المجال. و نشكر كذلك مصنع الابتكار الذي فتح لنا أبوابه لتصنيع الجهاز الأولي ، كما نقدم خالص الشكر لأولياء أمورنا الذين لولا وجودهم معنا لما حققنا هذه الإنجازات”.
وفي ختام الحديث علّقت أميرة العبرية بقولها : ” على الرغم من الصعوبات التي واجهتنا والمتمثلة في ضيق الوقت و عدم توفر الدعم المالي الكافي ، إلا أن شعور الإنجاز لا يوصف كوننا حصلنا على الميداليتين الذهبية و الفضية و الجائزة الكبرى من المعرض و المقدمة من مكتب براءات الاختراع الكوري ، ويسعدني أن أهدي وزميلتي إشهار سعيد علي المالكي هذا الإنجاز الذي يحمل اسم السلطنة إلى عُمان و شعبها”.