الصحوة – “رحاب بنت حارب السعدية” من الشعراء العمانيين المتميزين الذين شقوا طريقهم نحو النجاح في مجال الشعر، تحاورت معها “صحيفة الصحوة العمانية” لتسلط عليها الضوء بشكل أكبر والتعرف عليها وعلى قصة البداية في مجال الشعر والتعرف على التحديات التي يواجهها الشاعر العماني.
“رحاب السعدية” عضوة مؤسسة في ملتقى عمان الشعري الذي يعتبر من أهم الملتقيات في منطقة الخليج، وعضوة في لجنة تحرير الوسام الأدبي الذي تم العمل عليه وفاءً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه تحت إشراف معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني العماني، ومقدمة لبرنامج (ومضه) الذي تعده لجنة كتاب وأدباء محافظة شمال الباطنة التابعة للجمعية العمانية للكتاب والادباء.
وهي عضوة بلجنة النشاط الرياضي والثقافي ببلدية مسقط وقادت فريق البلدية النسائي في بطولات لعبة البولينج مع مختلف المؤسسات التي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية سابقاً وعضوة مؤسسة في صالون الدكتور سعيد خاطر الثقافي ، كما لها العديد من القصائد الوطنية المغناه كقصيدة (عمان الشموخ) التي غنتها الفنانة العمانية “عبير المسكرية”، كما لها أيضاً اغنية اشتهرت بمناسبة يوم المرأة العمانية (عمانية أنا) غنتها المجموعة ولحنها الفنان “ماجد المرزوقي”.
كما قامت بتمثيل السلطنة في ملتقيات عربية ابرزها ملتقى ورزازات في المغرب العربي بتزكية من صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد وأيضا تم ترشيحي للمشاركة بمهرجان الشارقة للشعر الشعبي سنة ٢٠١٧م.
كانت بدايات “رحاب السعدية ” كما وصفتها نوعًا ما خجولة، حيث كانت البداية وهي على مقاعد المدرسة في المراحل المتوسطة، ثم شقت طريقها لدار الخليل بن أحمد الفراهيدي لتصقل موهبتها في الشعر ولتلقي علوم العروض من قبل كبار الأساتذة المختصين.
وواجهت “رحاب السعدية ” العديد من التحديات والصعوبات خلال بدايتها في الشعر؛ حيث كانت أبرزها هي كيفية موازنة أبياتها الشعرية وإخراجها بنتيجة تليق بالشعر والمتلقي، أيضا واجهت صعوبة في كيفية نثر إبداعاتها الشعرية للمتلقي بشكل مباشر.
– ما هي مقومات الأستمراية للمرأة المثقفة كي تستمر في أداء رسالتها الأجتماعية وخاصة إذا كانت شاعرة ومبدعة ؟
أما عن عوامل استمرارية المرأة في أداء رسالتها الاجتماعية بكافة أشكالها فقالت:”أن كل صاحب موهبة اذا استشعر المسؤولية في الطرح سيسعى بلا شك للحفاظ على استمراريته من خلال توسعة مداركة في القراءة والابحار في تجارب الاخرين وتسليط الضوء على الجوانب التي ستسهم في رقي الساحة الثقافية العمانية بل والعربية ايضاً”.
أما عن قراءات “رحاب السعدية” فتقرأ كل ما يملي فضولها حتى وإن كان في عبارة جدارية، حيث وصفت ذلك بأن القراءة تشكل لها شريان الحياة ووصفت ذلك بـ “مثلما الماء شريان الحياة أجد القراءة شريان العقول”.
وتكتب “رحاب السعدية” الشعر المقفى وكذلك شعر التفعيلة الغنائي، وتجد نفسها أكثر في هذا اللون من الشعر، كما وصفت أن الشاعر مرهف وقلمه حاضر في مختلف القضايا سواء أكانت وطنية أو إنسانية أو حتى عاطفية، حيث أشارت أن كل ما يستفز مشاعر الشاعر يكون قلمه حاضر ليفيض به القريحة وما يجود به من بحور الشعر.
كما أشارت “رحاب السعدية” لمستقبل المرأة المبدعة في العالم العربي أن المرأة كانت وما زالت تضع بصمتها الخاصة في المجالات الأدبية، والتوقعات مليئة بالتفاؤل وسط التوسع الثقافي.
أما عن تأثير مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في سبيل إضاعة حقوق الشعراء في متابعة الجمهور لهم فقد شعرت بالأسف حيال ذلك قائلة: ” للأسف هذا جانب جداً ملفت لصاحب الموهبة الحقيقية لأن الشعراء المتحققين قد يكون متابعيهم اقل بكثير من المستشعرين وذلك يعود لعدة اسباب أهمها عدم ثقافة المتابع ومقدرته في التمييز بين الشعر الحقيقي والكلام العابر وأيضاً الشعراء أنفسهم يحتاجون ثقافة استخدام مواقع التواصل الاجتماعية حتى ينالوا على قاعدة جماهيرية رصينة”.
وعن مشاريعها القادمة، فتطمح ” رحاب السعدية” أن يرى ديوانها الشعري النور في القريب العاجل بإذن الله.
وختمت ” رحاب السعدية” الحوار لتعبر عن شكرها لـ ” صحيفة الصحوة العمانية على تسليط الضوء عليها، متمنية للجميع دوام التوفيق وتسأل الله ان تكون الشاعرة “رحاب السعدية” دائماً عند حسن الظن.