#عمان_بلا_حوادث_سيارات
كلثم الدرمكية
#عمان_بلا_حوادث_سيارات وسم أطلقه ناشطين اجتماعيين عبر تويتر لاقى تفاعلا نشطا من قبل المستخدمين ليصبح بذلك ضمن الأوسمة الأكثر تداولا لقرابة أكثر من 2500 تغريدة.
الشباب هم مصدر الانطلاقة للأمة، وبناء الحضارات، وصناعة الآمال، وعز الأوطان، وبالسهو عنهم! يكون الانطلاق بطيئا، والبناء هشا، والصناعة بائدة، إن التطلع المنشود هو اكتشاف الطاقات للشباب ومن ثم توجيهها إلى من يهتم بها ويفعلها التفعيل المدروس حتى يتم استثمارها، ويمكن الاعتبار أن هذا المشروع الاستثماري له أرباح مضمونة متى ما وجد اهتماما بالغا من قبل الأرض التي تحتضنه.
وينبغي أن يكون التنفيذ من خلال الوسيلة العلاجية التي تهدف إلى تصحيح الأخطاء السائدة لديهم والتي من الممكن في حالة إهمالها أن تودي بحياة الكثيرين فتحدِث خللا في التركيبة السكانية مما يفقد هذا المشروع الاستثماري قيمته الربحية!
حوادث المرور من أكثر الأسباب استنزافا للطاقات الشبابية بالمجتمع العماني، إننا لنعي دور الشباب في دفع عجلة التنمية والنهوض بالوطن لما لهم من قدرات تفوق شرائح المجتمع الأخرى. تتسم المشكلة بالاستمرارية إلا أنه بالتأكيد يمكن وضع حدا لها وهذا ما يود معظم المغردين إيصاله وما تسعى إليه الجهات المعنية من جانب موازي.
تتنوع مسببات الحوادث المرورية بعضها يتمثل في تجاوز القواعد المرورية، أو الجهل بها كالسائق الجديد، عدم القدرة على التصرف في لحظة ما قبل الحادث، ممّا يؤدي إلى وقوع الحادث بدلاً من منعه، البُنية التحتية السيئة للطرقات، السرعة الزائدة، خلل في المركبة، الأحوال الجوية السيئة، خطأ سائقٍ آخر كانحراف سائقٍ عن مساره وتصادمه مع غيره من المركبات، تهاون بعض السائقين بأهمية الانتباه أثناء القيادة، كالتدخين، أو التحدث عبر الهاتف، غياب الرقابة العامة على الطرقات كضعف تشغيل الرادارات، ضعف حملات التوعية المرورية من جهة وقلة تفاعل المواطنين معها من جهةٍ أُخرى وغيرها الكثير، ولكن حسب إحصائيات المرور تبين أن الجوال يتصدر المسببات الأخرى ليصل إلى نسبة 60%، كما أجمع غالبية المغردين عبر الهاشتاق على أن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة محدِث رئيسي لتفاقم المشكلة لا تقليصها.
إن الوعي بخطورة القضية أحد ركائز التخلص منها أو بالأحرى تقليلها، من هنا انطلقت التغريدات لتوصل رسائل مفادها ضرورة التقيد بالقواعد المرورية والالتزام بها إلى جانب النصح من منظور ديني “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” أي لا يكن استعجالك سببا في ذلك.
علق خالد البرواني، ناشط اجتماعي وماجستير إدارة أعمال، في الساعات القليلة الماضية عبر الوسم مشيرا إلى أن حوادث الطرق لها انعكاسات سلبية على الموارد البشرية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والنفسية على النطاقين الخاص والعام. مضيفا على كلامه أن السلامة المرورية ترتبط ارتباطا وثيقا بكل من المركبة، الطريق والسائق مؤكدا أن لكل من هذه العناصر الثلاثة أهمية بالغة في تحقيق السلامة إلا أن دور السائق هو الأهم.
وقد نشرت مريم الفارسية، إعلامية، عبر تغريدة ضمن الهاشتاق نصيحة قيلت لها من أحدهم “عند القيادة تذكر انك العاقل والجميع مجانين حتى نعي بآننا يجب آن نكون في غاية الحرص والانتباه مهما بلغنا في الاحترافيه في القيادة.
تبادل المغردين عبر الوسم عددا من الصور أهمها كانت تثقيفية بطريقة ساخرة من خلال الكاريكاتير بالإضافة إلى الفيديوهات التعليمية الناصحة، الخوض في نقاشات حول القضية ومسبباتها وحلولها إيمانا منهم للوصول إلى درجة من العمق في الوعي لأخذ القضية على محمل الجد دون التسبب في هلاك أرواح بريئة.