الصحوة – خولة الجابرية
كنتُ أظن أن جائحة كورونا لقنت المجتمع دروسًا جما، فـ سمعتُ بعض الألسنة تردد قائلة:
ما أجمل أعراس كورونا! أعراس يعمها الهدوء وترتدي حلة البساطة
كنتُ أظن عادت طلة الأعراس المحفوفة بالبساطة، وعادات لعهدها السابق دون مبالغة و تكاليف ودون فرحة متصنعة
ولكن الخافي أعظم!
فقد البعض سيطرتهُ على نفسهِ و سولتْ لهُ نفسه أن يقيم زفاف بِحضور الأهل والمعارف
البعض يظن أننا نبالغ في الحديث، والبعض يلقي اللوم لماذا أصبح حديث العصر؟ ولماذا هذه الكلمات القاسيّة؟
فلقد تحجرت القلوب فالقصص التي نسمعها تجعل كلماتنا قاسيّة
فمن المسؤول عن هذه التجمعات في الحفلات والأعراس. قد تحدثتُ سابقًا في المقال الأول عن المواطنة، فاليوم نعود للحديث لماذا البعض يتخلى عن أخلاقه وحبهُ لوطنه؟ ولعلنا أصبحنا نستمع إلى تلك القصص المؤلمة.
لماذا هذا الاستهتار الخطير الناجم عنه ارتفاع عدد الحالات المسجلة؟ ، فمن هو المسؤول؟
لماذا بعض منظمو حفلات الأعراس يسهموا في تنظيم تلك الأعراس بحضور أعداد كبيرة؟ ولماذا بعض مصورات الأعراس تذهب لتغطية تفاصيل تلك الأعراس؟ أين ذهب حبهم لوطنهم؟
يكفينا ما نشاهدهُ ونسمعهُ من أخبار مؤلمة والبعض يمد يد العون لهم رفقًا بالمجتمع ورفقًا بكوادر الوطن.
حيمنا سمحت اللجنة العليا بفتح هذه الأنشطة لا يعني التساهل فالكل مسؤول، ولكن للأسف الشديد البعض فسر ذلك بعكس التيار المراد لهُ .
هنالك سؤال واحد
لماذا سمحت قلوب بعض منظموا الحفلات والأعراس لتنظيم تلك الحفلات؟ ولماذا بعض المصورات بعد مشاهدتها ذلك المنظر لم تتكلم؟
فالكل اليوم يمر بأزمة نتيجة لهذا السكوت، فاليوم ليس لدينا العديد من الخيارات المتعددة لدينا كالتالي:
- الالتزام بالقوانين والأنظمة المقرة من اللجنة العليا.
- إغلاق الأنشطة
“حصنتك اللهُم وطنيِ وأحبتي من كُل وباءٍ ومكروه، اللهم إنّ هذا الوباء طال أمدُه واشتدّ بلاؤه فبقدرتك ورحمتك وقوتك ارفعه عنّا حتى نمشي في مناكب الأرض مُطمئنين”