كتب – مروة المغيري
ينشط اليوم وسم #اغلقوا_محلات_التبغ_والتدخين في المشهد التويتري العماني. حيث طالب مغردين عُمانيين بإغلاق محلات التبغ والتدخين معزين مطلبهم إلى زيادة وإنتشار هذه المحلات وكثرتها في الآونة الأخيرة في البلاد.
وقد قال المغرد ”محمد البوسعيدي“ : ” ما زال التدخين في بعض المجتمعات والولايات والمحافظات بعمان غير مقبول مجتمعيًا ويخجل الشخص من ممارسته أمام مجتمعه وتسيء سمعته فيه. ولكن قد تتغيّر تلك النظرة في هذه المجتمعات الواعية فيصبح فيها التدخين مقبولاً بسبب انتشار هذه المحلات والتصريح لها فيها.“ وقد عقب المغرد ” خليفه النوفلي“ عليه مغردًا ”الغريب أن وزارة الصحة تنصح وتنوه بأن هذه المواد سم يقتل ببطئ ويعرض الصحة لأمراض خطيرة كالسرطان، ووزارة التجارة زميلتها تصرح بفتح سجل تجاري لبيع التبغ ومشتقاته “ .
فيما غردت ”الريم البلوشي“ ذاكرة موقف حصل لها بسبب المدخنين حيث ذكرت في تغريدتها: ” يبوك صار التدخين عادة عند البعض من الرجال أو النساء لدرجه حتى بدوامنا بنات يدخنن مع أنه موجود كاميرات ولما كشفوهن نقلونا من مواقعنا غصب عنا والسبب فئه معينه وش ذنبنا نحن ننظلم ونتحاسب والفاعل فئه معينه الله لا عادهن“. بينما غرد المغرد ”عبدالله العدوي“ متعجبًا من الوضع : ”تدخل سوق الخوض تجد عدة محلات للتدخين بمساحات كبيرة و بلوائح ترويجيه ضخمه تشد الأنظار والكل يعلم أن هذا السوق يرتاده طلاب الجامعة والكليات القريبه منه. ثم تأتي الجهات الرسمية تعمل حملة توعية للطلاب ضد مخاطر التدخين!!“.
وقد عارض المغرد ”وائل الكلباني“ ما يكتبه المغردين الآخرين في الوسم بتغريدته ” فقط بسبب أنك ما تدخن هذا ما معناته إن معك حق توقف ضد رغبة إللي يدخن، هوه ما يدخن برئتيك، إنته واجد حساس وصاحب رئات إبط ورديه ياخي أصلب عودك البقية ما يتنفسوا من جهازك التنفسي، لا تسوالنا فيها عجل العيد، ما أحد أجبر أحد يروح يشتري، وين التسامح وين“. بينما قام المغرد ” عزوتي أبوي“ بالرد عليه مغردًا: ” يا أخوي ما كل شيء تدخل فيه الحرية فيه حدود لكل شيء أولادنا يشتكون من المدخنين لما يروحوا المدارس ودايمًا يشتكون من الريحة وبعض الأحيان يكون عليهم اختبارات وما يقدروا يركزوا لأنهم مقيدين بنقاط التجمع ، وحتى ريحة الدخان كريهة الواحد لما يمر من جنبهم يصير يكح ،الله يهدي الجميع.“ فيما خرج المغرد ”إبراهيم الجابري“ بزاوية أخري في تغريدته : ” قدرتو تنزلو هاشتاق عن التبغ والتدخين طيب والخمور ومصايبها اللي أكثر من التدخين حتى أسعارها ماتتغير وبدون ضرائب ولا عارفين من تجارها منتو قدهم أخص ياجبناء يامنافقين قال اغلقو قال خلونا ندخن كل واحد حر بصحته“.
يتفاوت المشهد ويختلف المغردين بين معارض للوسم وبين مندد للقضية من الناحية الأخلاقية والصحية. حيث لا يخفى على عاقل أن التدخين له تبعاته الصحية والإجتماعية والمالية. فمن الناحية الصحية يستنزف التدخين رئة المدخن وصحته، أما من الناحية الإجتماعية فالرائحة التي تنبعث من المدخن قد تؤثر على محيطه وعلاقاته حيث ينفر الناس من المدخنين لسوء رائحتهم، وأما من الناحية المالية فالمدخن يصرف جزءًا ليس باليسير على التدخين وأدواته. كما يعتبر التدخين الباب الرئيس للوصول إلى أنواع الإدمان الأخرى.