الصحوة – خلفان المعمري
اُفتتحت أمس الجمعة بجامعة السلطان قابوس بكلية الآداب والعلوم الإجتماعية فعاليات ملتقى “عدسة عمان”، الذي نظمه طلبة قسم الإعلام من تخصص العلاقات العامة والإعلان، ويُعنى بصناعة المحتوى الإعلامي السياحي.
يهدف الملتقى إلى تنمية القطاع السياحي بالسلطنة من خلال توجيه الجهود الإعلامية وإستغلال الإمكانيات التي يتمتع بها الإعلام للترويج للأماكن السياحية بالسلطنة. كما يهدف كذلك إلى تمكين الشباب العماني من كسب المهارات اللازمة في إنتاج المواد الإعلامية السياحية، لجعل السلطنة أحد أهم الوجهات السياحية للزائر في العالم، كما يعد الملتقى مواكبًا لرؤية عمان 2040 . وشارك في الملتقى أكثر من 30 طالب وطالبة من مختلف الكليات والجامعات بالسلطنة.
وقد ألقى الدكتور محمد مختار ساطور، أستاذ مساعد بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس الكلمة الإفتتاحية للملتقى، وتحدث عن أهمية الإعلام بكافة أنواعه المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني، والدور الذي يلعبه في الدفع بعجلة القطاع السياحي، من خلال إستغلال الإمكانيات التي يتمتع بها الإعلام، ودوره في إيصال رسالة توعوية وتثقيفية وتعليمية ترفد وتخدم قطاع السياحة بالسلطنة.
كما قدّم الكاتب أحمد الشبلي، ورشة عن كتابة السيناريو، تحدث فيها عن الأساسيات والخطوات وأهم القواعد لكتابة السيناريو، وأشار إلى أنه لابد من تحديد الفكرة التي ينطلق منها الكاتب، وبعد ذلك يحدد الأحداث الرئيسية والفرعية للقصة أو الفيلم. كذلك أشار إلى أهمية إدراك الرسالة الإعلامية التي يريد كاتب السيناريو إيصالها للمتلقي، والحرص على أن تكون الرسالة مفهومة وسهلة الوصول للجمهور والفئة المستهدفة.
كما كان هناك عرض لتجربة توثيق الرحلات للرحال صالح الخنجري، الذي قطع مسافة تصل إلى (65) ألف كم مشيًا على الأقدام، خلال (1033) يوم، تجول فيها بين (29) دولة. وأشار في تجربته إلى دور الرحال الأساسي، وهو نقل صورة جيدة وحسنة عن وطنه وأرضه، للبلدان والحضارات التي يتجول فيها.
وتحدث المخرج عيسى الصبحي في ورشة عن صناعة المحتوى، عن دور المحتوى الإعلامي في إيصال رسالة وفكرة للجماهير. كما عرض أهم عناصر صناعة المحتوى الجيد، الذي يؤدي إلى الهدف الذي يريده صانع المحتوى. بالإضافة إلى الأنواع المختلفة للمحتويات والتي منها الوثائقي والسيرة الذاتية وحياة الناس، واللقاءات والحوارات وغيرها من المحتويات.
وأكد الصبحي على أهمية تطوير المحتوى الإعلامي السياحي بالسلطنة الذي بدوره يوصل رسائل مختلفة للجماهير، قد تكون رسائل توعوية للحفاظ على الأماكن السياحية، أو رسائل ترويج وتسويق للأماكن السياحية والحياة الطبيعية، أو رسائل ذات محتوى ثقافي تخدم الجانب السياحي في الترويج للأماكن الحضارية والتراثية التي تتمتع بها السلطنة مثل القلاع والحصون والأسواق التقليدية والمتاحف وغيرها، وهذا بدوره يعزر ويساهم في تنمية قطاع السياحة بالسلطنة.
إلى جانب ذلك، قدمت أفراح الهنائية، مسوقة محتوى، ورشة عن تسويق المحتوى السياحي، وأشارت في حديثها أن التسويق عنصر مهم وفاعل في نجاح رسالة المحتوى، كما تحدثت عن التسويق الرقمي وأهمية وسائل التواصل الإجتماعي في الوصول للجماهير المستهدفة بسهولة، لما تتمتع به من مزاياوتفاعلية بين المرسل والمتلقي. كما تطرقت إلى التسويق عن طريق المواقع الإلكترونية ومحركات البحث وتطبيقات الهواتف الذكية.
وأُختتم الملتقى بورشة المصور والإنتاج السياحي التي تحدث فيها المصور أنس الذيب عن أساسيات التصوير، والجوانب التي لابد أن يراعيها المصور أثناء عملية التصوير. كما تحدث عن الإنتاج السياحي في السلطنة، مؤكدًا على أهمية التسويق الداخلي في تطوير مجال السياحة.
وقال الذيب: ” الترويج للأماكن السياحية مسؤولية الجميع، ولابد أن نبدأ نحن كمواطنين بالترويج للأماكن السياحية بالسلطنة”. وأكد على أن السلطنة تتمتع بمقومات دينية وثقافية وتراثية وتاريخية وطبيعية، يجدر إبرازها للعالم. كما عرض جانب من مشاركاته وخبرته في مجال التصوير، وأضاف في حديثه على أن الشغف والحب هو ما يقود للنجاح.